غوتيريش يتحدث عن احتمال ارتكاب “جرائم ضد الإنسانية” في السودان

اعتبر الامين العام للأمم المتحدة اليوم الاثنين أن الهجمات العشوائية على المدنيين في السودان يمكن أن تشكل “جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية”، وذلك بعد مرور عام على اندلاع الحرب في هذا البلد. وصرح أنطونيو غوتيريش للصحفيين “إنه أكثر من نزاع بين طرفين متحاربين. إنها حرب على الشعب السوداني” مع مقتل آلاف الأشخاص وإصابة 18 مليون شخص بسوء التغذية الحاد. وأضاف أنّها “حرب ضد حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني”. وشدّد على أنّ “الهجمات العشوائية التي تسفر عن مقتل وإصابة المدنيين وترهيبهم يمكن أن ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية”، مندداً أيضاً بالهجمات على “قوافل المعونة” وبتعرض “النساء والفتيات لأعمال العنف الجنسي المتفشية”. من جهة أخرى كرر غوتيريش الإعراب عن قلقه من هجوم وشيك محتمل على الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور والمركز الإنساني لهذه المنطقة. وقال غوتيريش “خلال عطلة نهاية الأسبوع، هاجمت ميليشيات تابعة لقوات الدعم السريع قرى غرب المدينة وأحرقتها، مما أدى إلى نزوح جديد واسع النطاق ومخاوف من السيطرة على مصدر المياه الوحيد القريب من الفاشر” المدينة التي يقطنها مئات الآلاف من السكان. وأكد أنّ “القتال استمر اليوم في ضواحي الفاشر”. وتابع غوتيريش “اسمحوا لي أن أقول بوضوح: إن أي هجوم على الفاشر سيكون مدمراً بالنسبة للمدنيين ويمكن أن يؤدي إلى صراع مجتمعي شامل في جميع أنحاء دارفور. كما أن من شأنه أن يقلب عمليات الإغاثة رأساً على عقب في منطقة هي بالفعل على حافة المجاعة”. والفاشر هي العاصمة الوحيدة لإحدى ولايات دارفور الخمس التي لم تسيطر عليها قوات الدعم السريع. وكانت حتى الآن بمنأى نسبياً من الحرب المستمرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *