واشنطن تدعو لوقف الهجمات في شمال دارفور

طالبي الولايات المتحدة،اليوم الأربعاء،الأطراف المسلحة في السودان بوقف الهجمات على الفور في منطقة الفاشر في ولاية شمال دارفور في الوقت الذي يقاتل فيه الجيش السوداني قوات الدعم السريع للسيطرة على البلاد.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان إنها “منزعجة من مؤشرات على هجوم وشيك”على المدينة من قوات الدعم السريع ما قد يعرض للخطر المدنيين ومن بينهم مئات آلاف النازحين.
وعبرت أيضاً عن انزعاجها مما تردد عن تدمير قوات الدعم السريع قرىً في غرب الفاشر،فضلاً عن قصف جوي “عشوائي” وقيود على المساعدات الإنسانية من القوات المسلحة السودانية.
وقال ماثيو ميلر المتحدث باسم الوزارة:”يواجه قادة القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع وميليشياتهما الاختيار بين تصعيد العنف واستدامة معاناة شعبهم مع المغامرة بتفكك بلادهم،أو وقف الهجمات والسماح بوصول المساعدات الإنسانية دون عوائق،والاستعداد بحسن نية للمفاوضات لإنهاء هذه الحرب وإعادة السلطة لشعب السودان”.
وعصفت الهجمات حول الفاشر بهدنة كانت تحميها من الحرب منذ عام، ما أدى إلى تحذيرات من موجة جديدة من العنف الطائفي ومخاطر إنسانية على 1.6 مليون من السكان متكدسين في عاصمة شمال دارفور.
والفاشر هي آخر المدن الرئيسية في إقليم دارفور الشاسع غرب السودان التي لم تخضع لسيطرة قوات الدعم السريع،التي اجتاحت مع حلفائها أربع عواصم ولايات أخرى في دارفور العام الماضي.
ويقول سكان ووكالات إغاثة ومحللون إن القتال للسيطرة على الفاشر،وهي مركز تاريخي للسلطة،قد يطول أمده ويذكي توترات عرقية تجلت في صراع دار في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين في المنطقة،وامتد عبر حدود السودان مع تشاد.(وكالات)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *