الدعم يقصف بورتسودان بالمسيرات وانقطاع الكهرباء في المدينة

لليوم الثالث على التوالي، قصفت مسيرات،اليوم الثلاثاء المطار وقاعدة للجيش ومحطة الكهرباء في مدينة بورتسودان، المقر المؤقت للحكومة السودانية .
بعد أن تعرض مطار المدينة وقاعدتها العسكرية للقصف فجر اليوم الثلاثاء، قصفت مسيرات محطة الكهرباء الرئيسية متسببة بانقطاع التيار الكهربائي.
تأتي الهجمات بعد يوم على تعرض المستودع الرئيسي للوقود ما تسبب بحريق كبير في جنوب المدينة التي كانت إلى وقت قريب تُعد ملاذا آمنا لمئات آلاف النازحين الفارين بسبب الحرب المستمرة منذ عامين.
وأعلنت الشركة الوطنية للكهرباء أن الهجمات استهدفت محطة بورتسودان التحويلية وأن فرقها تعمل على تقييم الأضرار.
وأفاد أحد مراسلي وكالة الصحافة الفرنسية بسماع دوي انفجارات فجرا وتصاعد سحب الدخان فوق المدينة، من ناحية الميناء ومن مستودع الوقود في الجنوب، وهي مشاهد التقطتها عدسة فرانس برس وتظهر مدى قوة الضربة.
وقال حسين ابراهيم البالغ 64 عاما والنازح من ولاية الجزيرة بسبب الحرب وهو يتابع الدخان الكثيف المنبعث من الحريق إن “ما حدث أمس واليوم أكد لنا أن هذه الحرب ستصلنا في أي مكان”، يقف في الشارع يراقب الدخان المنبعث من الحريق.
وقال مسؤول في المطار للوكالة إن مسيّرة “استهدفت الجزء المدني من مطار بورتسودان” بعد يومين من أول استهداف لهذه القاعدة نسبها الجيش السوداني لقوات الدعم السريع.
وألغيت كل الرحلات في المطار الذي يعد بوابة الوصول الرئيسية للبلد الذي دمرته الحرب، وفق المسؤول ذاته.
وقال مصدر في الجيش إن مسيرة أخرى استهدفت القاعدة الرئيسية للجيش في وسط المدينة فيما أفاد شهود بسقوط مسيرة في محيط أحد الفنادق.
وتقع قاعدة الجيش كما الفندق على مقربة من مقر قائد الجيش عبد الفتاح البرهان الذي يخوض منذ أبريل 2023 حربا ضد قوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو، على خلفية صراع على السلطة.
وقصفت مسيرة ثالثة مستودع الوقود بالقرب من الجزء الجنوبي من ميناء بورتسودان في الوسط المكتظ للمدينة التي انتقلت إليها الأمم المتحدة ووكالات إنسانية ومئات آلاف الأشخاص بعد مغادرة العاصمة الخرطوم.
وأفاد شهود في شمال المدينة بسماع أصوات مضادات أرضية تنطلق من قاعدة عسكرية.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الاثنين أن الهجوم على المدينة “تطور مقلق يهدد حماية المدنيين والعمليات الإنسانية”.
تصل إلى بورتسودان الغالبية العظمى من المساعدات الإنسانية إلى السودان الذي أعلنت فيه المجاعة ويعاني نحو 25 مليونا من سكانه من انعدام الأمن الغذائي الشديد.
وفي المطار “اندلعت النيران إلى عدد من المنشآت” عقب القصف حسبما أفاد أحد المسافرين وكالة الصحافة الفرنسية.
وقال المصدر في الجيش إن الضربة “استهدفت خزانات الوقود في مطار بورتسودان”.
في الأسابيع القليلة الماضية قصفت قوات الدعم السريع بنى تحتية مدنية في مناطق مختلفة من شمال شرق البلاد الذي يسيطر عليه الجيش، ما تسبب بانقطاع واسع النطاق للكهرباء عن ملايين الأشخاص.(أ ف ب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *