اتهمت وزارة الخارجية السودانية أمس الثلاثاء قوات الدعم السريع بتعمد تعطيل النشاط الزراعي في مناطق إنتاج الغذاء في البلاد وترويع المزارعين لإحداث مجاعة في السودان.
وقالت الوزارة في بيان إن قوات الدعم السريع تدمر البنى التحتية للقطاع الزراعي وتنهب الآليات والتقاوي ومحاصيل الموسمين الشتوي والصيفي.
وذكر البيان أن الهدف النهائي للمخطط هو إفراغ مناطق الإنتاج من أهلها واستبدالهم بمن وصفتهم “بعناصر المليشيا ومرتزقتها الأجانب”.
وأضاف البيان “بسبب هذه الحملة تعطل الإنتاج في أجزاء من مشروع الجزيرة لأول مرة منذ مئة عام، فضلاً عن تهديد الموسم الزراعي في ولايتي سنار والنيل الازرق ومشروع الرهد”.
وحملت الخارجية السودانية قوات الدعم السريع و”الدول الراعية لها” المسؤولية عن اختلاق هذه الأزمة والتخطيط لها، وقالت إن حكومة السودان تطالب بالتصدي “لهذا المخطط الرامي لتجويع وإفقار شعب السودان”.
وأحكمت قوات الدعم السريع منذ الأشهر الأولى للصراع قبضتها على أجزاء واسعة من العاصمة الخرطوم وإقليمي دارفور وكردفان غربا، ثم سيطرت على ولاية الجزيرة وسط البلاد في ديسمبر كانون الأول الماضي ثم بسطت نفوذها على ولايتي سنار في الجنوب الشرقي والقضارف شرقا.
واندلع القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أبريل نيسان من العام الماضي بعد أسابيع من التوتر بين الطرفين بسبب خلافات حول خطط لدمج الدعم السريع في القوات المسلحة، في الوقت الذي كانت فيه الأطراف العسكرية والمدنية تضع اللمسات النهائية على عملية سياسية مدعومة دولياً.(وكالات)