أكد وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، بدر عبد العاطي،ضرورة الحفاظ على الدولة السودانية ومقدراتها ومؤسساتها، والتعامل مع التبعات الإنسانية للأزمة الراهنة على نحو جاد وعاجل.
واستعرض عبد العاطي، خلال استقباله أمس الثلاثاء، أنيت فيبر، مبعوثة الاتحاد الأوروبي للقرن الأفريقي، وذلك في مستهل جلسة المشاورات المقرر عقدها مع نائب وزير الخارجية للشؤون الأفريقية، مخرجات مؤتمر القوى السياسية والمدنية السودانية الذي انعقد مؤخرا في القاهرة، والجهود المصرية التي تستهدف خلق أرضية مشتركة بين الفرقاء السودانيين، لبحث سبل تسوية الأزمة وبدء عملية سياسية شاملة.
وقد اتفق الجانبان المصري والاوروبي، على تضافر الجهود لنزع فتيل النزاع وضرورة التنسيق بين جميع مسارات الوساطة الفاعلة، واللجوء إلى كافة الوسائل الدبلوماسية والسياسية اللازمة لتسوية الأزمة السودانية في أقرب وقت.
وصرح المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية ، السفير أحمد أبو زيد، بأنه تم خلال اللقاء، تبادل الرؤى حول عدد من القضايا والتحديات الأمنية والسياسية التي تشهدها منطقة القرن الإفريقي، حيث حرص عبد العاطي على الاستماع إلى تقييم شامل من جانب المبعوثة الأوروبية للأوضاع في القرن الأفريقي، في ضوء التحديات المتواترة التي تشهدها وتصاعد حدة الأزمات، فضلاً عن تنامي ظاهرة الارهاب والتطرف.
وثمنت مبعوثة الاتحاد الأوروبي للقرن الإفريقي الدور الهام الذي تضطلع به مصر في منطقة القرن الأفريقي، مؤكدة حرص الإتحاد الأوروبي على استمرار التنسيق والتشاور مع مصر في جميع الملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك في منطقة القرن الأفريقي.
