تعيش منطقة جنوب الخرطوم هدوءاً حذراً لليوم الثالث على التوالي،بعد تراجع حدة المعارك بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وبحسب وسائل إعلام سودانية فإنه رغم هدوء المعارك نسبياً ما زال المدنيون يعانون جراء الإصابة بالرصاص الطائش، وتفاقم المعاناة الإنسانية التي يعيشونها منذ بدء المعارك في أبريل/نيسان الماضي.
وإلى جانب شح المواد الغذائية والدواء، فإن المعاناة الأكبر باتت شح السيولة النقدية بعد توقف شبكات الإنترنت والاتصالات، الأمر الذي حال دون الحصول على التحويلات المالية.
وأصبح المواطن السوداني مضطراً إلى دفع نسبة 10% للحصول على المبالغ المالية من التطبيقات البنكية، إضافة إلى دفع رسوم التوصيل بجهاز الـ”ستار لينك” ورسوم المواصلات إلى نقاط الشبكات.
واتهم الجيش السوداني، قوات “الدعم السريع” بقتل واختطاف عدد من الكوادر الطبية في مستشفى ببلدة “المدينة عرب” بولاية الجزيرة وسط السودان، بالإضافة على ارتكاب انتهاكات وسرقات في قرى ولاية الجزيرة المختلفة في ظل انقطاع الاتصالات والإنترنت بالولاية منذ 25 يوماً.
وأكدت منظمة أطباء حول العالم،وهي منظمة سودانية تنشط في السودان وعدة دول أفريقية،أن قوات الدعم السريع قتلت طبيبين واختطفت اثنين من الكوادر الطبية في مستشفى المدينة عرب.
وأوضحت أن قوات الدعم السريع اقتحمت المستشفى بعد فشل عملية جراحية أجريت لأحد عناصرها،مما أدى إلى اغتيال الطبيب المداوم واثنين من الطاقم الطبي المرافق،واعتقال اثنين آخرين من الكادر الطبي.
