أرجع وزير الخارجية السوداني المكلف علي الصادق،الذي ترأس وفد بلاده المشارك في منتدى أنطاليا الدبلوماسي في دورته الثالثة،أسباب فشل التوصل إلى اتفاق رغم تعدد منابر الوساطة إلى تنصل مليشيا الدعم السريع من تنفيذ بنود اتفاق جدة .
كما أرجع السبب الرئيسي لاندلاع الحرب إلى رفض قائد مليشيا الدعم السريع دمج قواته في الجيش السوداني لتكوين جيش موحد،وقال بأن الحكومة السودانية رغم فرض هذه الحرب عليها إلا أنها ملتزمة بالتفاوض السلمي ومنفتحة على كل المنابر والمبادرات.
من جهة أخرى،قتل نحو مائة شخص،في سلسلة هجمات ممنهجة شنتها مليشيا الدعم السريع على بلدات ولاية الجزيرة وسط البلاد، خلال شهر فبراير الفائت. وأسفر الهجوم المنظم لقوات الدعم السريع على بلدات ولاية الجزيرة عن نزوح الآلاف واعتقال العشرات من الأشخاص واقتيادهم لأماكن غير معلومة.
واجتاحت مليشيا الدعم السريع في 18 ديسمبر الماضي ولاية الجزيرة وعاصمتها ود مدني مخلفة أوضاعاً كارثية في المدينة التي كانت تحتضن أكبر نسبة من النازحين من الخرطوم،وبينت إحصائيات موثوقة من شهود عيان وبيانات للجان المقاومة ومراكز متخصصة اجتياح قوات الدعم السريع 69 قرية خلال 29 يوماً.
وبلغت حصيلة القتلى المحصورين في تلك القرى 91 قتيلاً،وإصابة 123 آخرين،بينهم طفلين،واعتقل ما لا يقل عن 118 شخصاً لا يعرف مصيرهم حتى الآن بينهم نحو 9 أطفال و13 من النساء والفتيات، حسب مصادر متطابقة.
وذكر المرصد المركزي لحقوق الانسان بالسودان، في تقرير حديث أنه احصى في الفترة من يوم 10 فبراير وحتى 27 منه هجمات على 39 قرية بالجزيرة، أوقعت 46 قتيل واصابة 90 أخرين،ونهبت قرى بأكملها ،وأزالت الدعم السريع الارتكازات التي اقامها الشباب لحماية قراهم، واعتقلت العشرات منهم في قرى كثيرة.