أكدت الأمم المتحدة ضرورة توصيل الإغاثة عبر الحدود من تشاد “كشريان حياة لدارفور”وأعربت عن إستيائها إزاء تقارير بوقوع هجمات على متطوعين مع منظمات انسانية،فيما أعلن وزير المالية والتخطيط الاقتصادي جبريل إبراهيم،صعوبة في إيصال الغذاء إلى المواطنين في مناطق الحرب،وأرجع انخفاض قيمة الجنيه إلى الصرف العسكري المتزايد.
وأعلن المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش،ستيفان دوجاريك،إن عملية الإغاثة عبر الحدود من تشاد تمثل شريان حياة للناس المتواجدين في منطقة دارفور بالسودان.
وقال دوجاريك،أنه منذ يوليو/تموز 2023، تمكن العاملون في المجال الإنساني من جلب أكثر من 8700 طن متري من المساعدات المنقذة للحياة عبر الحدود من تشاد إلى دارفور.
وأضاف أن الأمم المتحدة وشركاؤها تمكنوا من مساعدة أكثر من 1.5 مليون شخص في دارفور،وأوضح انه “إذا لم يتسن لعمليات التسليم عبر الحدود الاستمرار، فإن الأزمة الإنسانية في دارفور ستزداد سوءا”.
وأشار إلى أن قرابة 9 ملايين شخص هناك يحتاجون بالفعل إلى مساعدات منقذة للحياة، إذ يواجه أكثر من 5 ملايين شخص مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد.
ونوه إلى علمهم بأن”هناك الكثير من التحديات المفروضة على تشاد وعلى إيصال المساعدات”.
وأضاف مشدداً علي انه “سواء عبر الحدود أو عبر خطوط النزاع داخل السودان،نحتاج إلى وصول إنساني سريع ودون عوائق حتى نتمكن من مساعدة المحتاجين، أينما كانوا”.
بدورها،أكدت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان، كليمنتاين نكويتا سلامي،إنها تشعر بالقلق إزاء التقارير الواردة عن هجمات عنيفة تعرض لها متطوعون يعملون مع منظمات المجتمع المدني وغرف الاستجابة للطوارئ التي تقدم الخدمات الأساسية للنساء والرجال والأطفال في المناطق التي يصعب الوصول إليها.
وأعربت سلامي في بيان لها عن استيائها إزاء تلك التقارير،وقالت:”سواء كانوا من الأمم المتحدة أو المنظمات غير الحكومية أو المجموعات المجتمعية، فإن الموظفين الوطنيين والمتطوعين المحليين هم على خط المواجهة في الاستجابة الإنسانية في السودان،ويجب أن يكونوا قادرين على القيام بأمان بجهودهم الحاسمة والمنقذة للحياة”.
علي صعيد آخر،أعلن وزير المالية والتخطيط الاقتصادي، جبريل إبراهيم،تآكل العملة الوطنية مقابل الدولار الأمريكي نتيجة “اقتصاد الحرب”والطلب العالي على العملات الأجنبية مقابل كميات محدودة منها.
وأكد خلال مؤتمر صحفي ببورتسودان،صعوبة إيصال الغذاء إلى المواطنين في مناطق الحرب،وارجع انخفاض قيمة الجنيه إلى الصرف العسكري المتزايد،وأشار الي حرص الحكومة علي عودة المعدنين الذين غادروا البلاد للعودة لممارسة أنشطتهم.