طرفا النزاع بالسودان يتبادلان الاتهامات بتدمير أكبر مصفاة نفط 

تبادل الجيش السوداني وقوات الدعم السريع،اليوم الأربعاء، الاتهامات بقصف مصفاة الجيلي في شمال مدينة بحري بولاية الخرطوم وتدميرها بشكل كامل، فيما تبادل الطرفان القصف المدفعي في عدد من أحياء العاصمة الخرطوم، ما أدى الى مقتل العشرات، في حين أفادت اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان، بأن المواجهات المسلحة أودت بحياة 37 طبيباً، في ظروف قالت إنها «بالغة التعقيد». واتهمت قوات الدعم السريع، اليوم الأربعاء، الجيش بقصف مصفاة الجيلي مجدداً مما تسبب «بتدميرها بشكل كامل». واتهمت الجيش بممارسة «عمليات تدمير ممنهج للمنشآت العامة والبنية التحتية الحيوية». ونفى المتحدث الرسمي باسم الجيش، العميد نبيل عبد الله، ما وصفه بادعاءات قوات الدعم السريع «الباطلة والكاذبة» بشأن استهداف قوات الجيش مصفاة الجيلي. وحمّل المتحدث قوات الدعم السريع مسؤولية أية أضرار تلحق بالمصفاة قائلاً «أي ضرر يلحق بهذه المصفاة، في ظل حرص ميليشيا الدعم السريع على التواجد هناك بكثافة، يحمّلها تبعات هذه الأضرار، وعليها أن تتحمل أمن وسلامة هذه المنشأة الوطنية المهمة جداً». وأكد بقوة مجدداً «القوات المسلحة السودانية لا يمكن أبداً أن تدمر المنشآت الوطنية الكبرى مثل مصفاة الجيلي أو أي منشأة وطنية أخرى». ويعد الاتهام هو الثاني حول المصفاة إذ تبادل الجيش والدعم السريع في السابع من نوفمبر المنصرم الاتهامات حول التسبب في حريق داخل مستودعات المصفاة.
من جهة أخرى، تبادل الجيش وقوات الدعم السريع القصف المدفعي في عدد من أحياء العاصمة الخرطوم. وقال شهود إن قصفاً مدفعياً مكثفاً استهدف مقر القيادة العامة للجيش شرق الخرطوم وسلاح الإشارة في مدينة بحري. وأشار الشهود إلى أن الجيش شن ضربات بالمدفعية الثقيلة على مواقع وتمركزات قوات الدعم السريع في أحياء وسط وشرق الخرطوم ووسط وجنوب أم درمان. كما شن الجيش غارة جوية اليوم الأربعاء على أحياء شرق النيل بشرق العاصمة، وقال سكان إنهم يشاهدون تصاعداً كثيفاً لأعمدة الدخان من منطقة عد بابكر والحاج يوسف التي تنتشر فيها قوات الدعم السريع. ومنذ الاثنين، تزايدت وتيرة الاشتباكات بشكل ملحوظ في عدة مناطق من مدن العاصمة الثلاث، ما أدى إلى مقتل أكثر من 30 مدنياً من بينهم 3 أسر على الأقل. وشهدت مناطق جنوب الخرطوم وأحياء وسط وغرب أم درمان اشتباكات بالأسلحة الثقيلة، وعمليات قصف أرضي وجوي عنيفة. وقال شهود عيان، إن 8 أفراد من أسرتين قتلوا في أم درمان بعد تعرض منزلهم لقصف جوي، مشيرين إلى «أوضاع مأساوية» يعيشها العالقون في أحياء وسط المدينة، وسط ظروف أمنية خطيرة وشح كبير في الغذاء والمياه وانقطاع التيار الكهربائي.
الى ذلك، أفادت اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان اليوم الأربعاء، بأن المواجهات المسلحة التي اندلعت في البلاد في 15 أبريل أودت بحياة 37 طبيباً، في ظروف قالت إنها «بالغة التعقيد». وقالت اللجنة إن «المواجهات أدت إلى مقتل 37 من الكوادر الطبية، بينهم طلاب في كليات طبية»، فيما كان السبب المباشر لمقتل هؤلاء «تعرضهم لإصابات مباشرة بعيارات نارية، والقصف العشوائي على المنازل والمؤسسات الصحية».(وكالات)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *