أعلن رئيس مجلس السيادة السوداني،القائد العام للقوات المسلحة،الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان،عن “نهاية قريبة وهزيمة حتمية” لقوات الدعم السريع ،وطالب كافة الدول بتصنيفها”إرهابية” والسياسيين للتبرؤ منها والانحياز لـ “الوطن”،ودعا المبعوث الأممي الجديد للتعامل مع جميع الفئات بـ “عدل”.
وقال البرهان خلال زيارته لمدينة ودمدني حاضرة ولاية الجزيرة وسط البلاد ومخاطبته ضباط وضباط صف وجنود قيادة الفرقة الأولي مشاة إن “نهاية الدعم السريع باتت قريبة وهزيمتها حتمية”. واتهم البرهان الدعم السريع بـ “تخريب النسيج الوطني لمصلحة شخصين أو ثلاثة” ودعا السياسيين للتبرؤ من الدعم السريع والانحياز لـ “الوطن” .وقال”أي مفاوضات لا تلبي رغبة الشعب السوداني لن تكون مقبولة و لا حلول ستفرض علينا من الخارج”. ووجه البرهان رسائل للقوى السياسية التي تساند التمرد وتسعي لتحقيق مكاسب شخصية بالقول “بأنه لا وصول للسلطة على جماجم وأشلاء السودانيين” مؤكداً عزم الحكومة على إيجاد الحلول الجذرية للأزمة السودانية. وقال” لقد ذهبنا للتفاوض بقلب مفتوح لأجل التوصل لسلام عادل وشامل ودائم ، ونقول لمن يتسولون في عواصم العالم ويدعون جلب الحلول بأن الحل فى الداخل وعليهم التفاوض مع الشعب السوداني والذي سيلفظ التمرد وكل من يتعاون معه”. وأشار إلى الاستقطاب الحاد الذي قامت به مليشيا الدعم السريع المتمردة وسط القبائل لضرب الوحدة الوطنية ، مؤكداً أن استنفار أكثر من 40 الف مستنفر من ولاية الجزيرة أكبر دليل على الوحدة الوطنية. وأكد البرهان،استمرار معركة الكرامة لدحر وهزيمة مليشيا الدعم السريع المتمردة بعزيمة وإصرار القوات المسلحة ودعم ومساندة الشعب السوداني،لافتاً إلى عزم القوات المسلحة على تطهير الوطن وبسط الأمن وتحقيق السلام. ورحب البرهان بتعيين رمطان لعمامرة مبعوثاً أممياً جديداً إلى السودان ودعاه للتعامل مع جميع الفئات بعدل،وجدد رغبة السودان في التعاون مع المجتمع الدولي ،وقال “لا نريد مبعوثاً ينحاز لفئة أو مجموعة وإلا سيكون مصيره مثل فولكر بيرتس بل نريد بعثة محايدة تسهم في استقرار وأمن السودان”. ووصل البرهان أمس الأحد،لودمدني قادماً من ولاية القضارف”شرق”،وكان قد أكد خلال مخاطبته حشداً عسكرياً أمس الأول السبت “أن الجيش يقترب من الانتصار على قوات الدعم السريع. وأعرب البرهان عن أمله في أن تساعد الجهود الحالية في التوصل إلى سلام، لكنه أكد مواصلة القتال حتى النفس الأخير، وقال “نتمنى توصلنا لسلام لكن نحن نحارب ونقاتل لآخر نفس وأيضاً نسعى إذا كانت هنالك سانحة لسلام عادل وعودة آمنة للمواطنين لديارهم واسترداد حقوقهم فإننا سندعم هذا الخيار.