الهدوء يعود لبورتسودان..ومؤتمر بأركويت لتوحيد الصف

 عاد الهدوء إلى مدينة بورتسودان ، بعد تبادل لإطلاق النار بين الجيش وميليشيا محلية مساء أمس الاثنين، فيما انطلق بمنطقة أركويت «شرق»، مؤتمر الجبهة الوطنية لتوحيد الصف الوطني، بمشاركة سياسية واسعة من الأحزاب، في حين طالب الناظر محمد الأمين ترك، بمحاسبة الذين أشعلوا الحرب وهربوا للخارج، مؤكداً أنهم ضد الحرب ولا يرغبون في تشكيل حكومة بل وطن بشكل جديد.
ووقع الصدام المسلح الذي استمر لفترة وجيزة، بين عناصر من ما يعرف بـ«قوات تحالف أحزاب شرق السودان» من ناحية، والجيش السوداني من ناحية أخرى. وانتتشر جنود من الجيش في المنطقة بعد إزالة نقاط التفتيش التي أقامتها الميليشيا. وقال قائد المجموعة شيبة ضرار، إن الهدف من نقطة التفتيش التي ارتكزوا فيها، هو منع عمليات تهريب السلع الغذائية من ميناء بورتسودان، وأوضح أن قواته تساعد الجيش في تأمين المدينة ومنع السرقة، وغيرها من الأنشطة غير القانونية. ولم يصدر الجيش بياناً بشأن الواقعة، لكن مصادر عسكرية أكدت أن الجيش لا يرغب في وجود ميليشيات عسكرية في بورتسودان.
الى ذلك، انطلق بمنطقة أركويت شرقي البلاد،اليوم الثلاثاء، مؤتمر الجبهة الوطنية السودانية لتوحيد الصف الوطني، بمشاركة واسعة من الأحزاب والكيانات المجتمعية. وأبرز المشاركين في المؤتمر: الحرية والتغيير – الكتلة الديمقراطية، الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل، المؤتمر الشعبي، حركة تحرير السودان، حركة الإصلاح الآن، تحالف السودان العدالة – بحر ادريس ابوقردة، تحالف القوى السياسية السودانية- ابوبكر عبدالرازق، الحركة الشعبية تيار السلام- دانيال كودي، تحالف احزاب الامة الديمقراطي، حركة المستقبل للإصلاح والتنمية تشارك برئاسة الأمين العام محمد الأمين أحمد محمد. وقال الأمين السياسي لحركة المستقبل للإصلاح والتنمية هشام الشواني، إن المؤتمر يأتي لتوحيد الصف الوطني تعبيراً عن إرادة سياسية وطنية داخل السودان تعمل من أجل الوصول لرؤية سياسية تقود البلاد نحو الاستقرار السياسي وإنهاء حالة التمرد ووقف الحرب واستعادة المسار السياسي. ونوه بأن المؤتمر سيناقش أربعة محاور رئيسية تبدأ أولاً بدعم القوات المسلحة ومساندتها لأداء واجبها في حماية البلاد والحفاظ على وحدتها أرضاً وشعباً، وثانياً التشاور حول رؤية لمسار سياسي مدني يتسق مع مبادئ الأمن الوطني ويرفض التدخل الخارجي، وثالثاً مناقشة أهمية وحدة الصف الوطني وآليات تنظيمه من أجل تجاوز حالة التشرذم، ورابعاً يرفع المؤتمر توصيات حول مسألة رتق النسيج الاجتماعي وقضايا العدالة والعدالة الانتقالية وجبر الضرر وإعادة الإعمار.
بدوره، طالب الناظر محمد الأمين ترك، بمحاسبة الذين أشعلوا الحرب. ورحب ترك بجميع أهل السودان المشاركين في هذا المؤتمر التاريخي، داعياً الجميع للوقوف خلف القوات المسلحة وهي تخوض معركة الكرامة. وقال ترك إن المؤتمر من أجل حماية السيادة الوطنية، وأضاف «لا نرغب في تشكيل حكومة وهمنا صناعة الوطن بشكل جديد، نحن ضد الحرب والدعم السريع فصيل متمرد على الجيش». ودعا إلى إعدام من تمرد على الجيش وتطبيق القانون عليه، وأشار إلى أن الفظائع التي ارتكبت في الحرب لا تشبه السودانيين ولا أهل دارفور.(وكالات)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *