“الشغل” التونسي ينتقد سعيد ويدعو الحشاني للانفتاح على الجميع

حثّ الأمين للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي أمس السبت، رئيس الحكومة الجديد أحمد الحشاني على «الانفتاح على مختلف المكونات» في البلاد.
وعلق الطبوبي خلال تجمع في مدينة صفاقس لإحياء ذكرى مقتل نشطاء في أحداث 5 أغسطس/ آب 1947، على إقالة الرئيس قيس سعيّد رئيسة الحكومة نجلاء بودن بعد عام ونصف العام من توليها المنصب قائلاً «العبرة لا تكمن في تغيير الأشخاص وإنما تكمن في تغيير الاستراتيجيات والسياسات».
 وأكد إن المنظمة النقابية متمسكة بالمباردة السياسية المشتركة مع باقي الشركاء الثلاثة من المنظمات الوطنية لايجاد مخرج للأزمة التي تتخبط فيها البلاد.
وقال الطبوبي ان المبادرة ستظهر في أوانها دون أن يحدد موعداً لذلك، في وقت توجه فيه برسائل مبطنة لم تخل من انتقادات لاذعة الى الرئيس قيس سعيد بشأن التعيين الأخير للحشاني ورداً على تصريحاته الأخيرة بشأن المطالب القطاعية والنقابية.
وتساءل الطبوبي بشأن رئيس الوزراء الجديد «هل سيكون منفتحاً على مختلف المكونات الموجودة في البلاد من أجل التغلب على المصاعب والتحديات؟».
وقال الطبوبي، إن الاتحاد «يريد دولة قانون ومؤسسات لكل التونسيين يوحدهم الخطاب من أجل خلق الثروة، لا دولة مناكفات ومهاترات».
وأضاف: «السيادة الوطنية ليست مجرد شعار ومن المهم التفكير في كيفية خلق الثروة وتحقيق وزن اقتصادي دولياً، وهو ما يأتي عبر حوار هادف يضفي إلى نتائج دون تجريم الآخرين».
وأردف الطبوبي: «الاتحاد سيكون قوة بناء وروح مسؤولية، أيادينا ممدودة لمن يريد جسور التواصل، كما سنكون قوة احتجاج ونضال من أجل الاستحقاقات الاجتماعية كلفنا ذلك ما كلفنا».
وأعرب عن «تمسك الاتحاد بكل الاتفاقيات الموقّعة مع كل الحكومات المتعاقبة، وفي حال تم التراجع عنها فخيارنا النضال المدني والسلمي الذي يستجيب لقانون الدولة».
وتابع الطبوبي: «نؤمن بالرأي والرأي المخالف وبأن الصراع صراع أفكار لا مهاترات زائفة وفارغة».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *