دعوة أممية لمنع تحول صراع السودان إلى حرب «وحشية»

دعت الأمم المتحدة، أمس السبت، إلى مضاعفة الجهود لضمان ألا يتحول الصراع في السودان إلى حرب أهلية وحشية لا نهاية لها. وجاء ذلك في بيان صادر عن مفوض الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، ارتن غريفيث، بمناسبة مرور ثلاثة أشهر على القتال في السودان. وأفاد البيان بأنه على مدى ثلاثة أشهر حتى الآن، عانى شعب السودان معاناة لا توصف، وسط أعمال عنف تمزّق بلادهم. وأضاف: «مع دخول النزاع شهره الرابع، تزداد خطوط القتال تشدداً، ما يزيد من صعوبة الوصول إلى ملايين الأشخاص الذين يحتاجون إلى مساعدات إنسانية عاجلة». وأضاف: «في كل يوم يستمر القتال، يتعمق البؤس بالنسبة إلى المدنيين السودانيين، والاكتشاف الأخير لمقبرة جماعية خارج الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور، ما هو إلا أحدث دليل يشير إلى عودة ظهور أعمال القتل العرقي في المنطقة». وشدد على أنه لا يمكن للمجتمع الدولي أن يتجاهل هذا الصدى القاسي للتاريخ في دارفور. وأردف: «يجب علينا جميعاً مضاعفة جهودنا لضمان ألا يتحول الصراع في السودان إلى حرب أهلية وحشية لا نهاية لها، مع عواقب وخيمة على المنطقة». وذكر المسؤول الأممي وفق البيان، أنه منذ بدء النزاع، فرّ أكثر من ثلاثة ملايين شخص من العنف في السودان، نصفهم من الأطفال، داخل البلاد وخارجها. وزاد: «نصف الأطفال الباقين في السودان، وعددهم نحو 13.6 مليون، بحاجة ماسة إلى المساعدة الإنسانية». وأوضح أن السودان يعد الآن أحد أصعب الأماكن في العالم للعمل في المجال الإنساني. واستطرد: «جنباً إلى جنب مع المنظمات المحلية، نبذل جهدنا لتقديم الإمدادات المنقذة للحياة، لكن لا يمكننا العمل تحت فوهة البندقية، ولا تجديد مخازن الطعام والماء والأدوية إذا استمر النهب الوقح لهذه المخزونات». وأكد أن معاناة السودان لن تنتهي إلا بعد انتهاء القتال.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *