تجددت، أمس الاثنين، اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، في العاصمة الخرطوم ومدينتي الفاشر والأُبَيِّض، فيما اتهمت مصادر في الجيش قوات الدعم السريع بقتل المفتش العام للجيش الفريق الركن مبارك كجو، في حين قال مطار الخرطوم الدولي إن سلطة الطيران المدني مددت إغلاق المجال الجوي حتى 31 يوليو/تموز الجاري و«يستثنى من ذلك رحلات المساعدات الإنسانية ورحلات الإجلاء بعد الحصول على تصريح من قبل الجهات المختصة». وأفاد شهود، بأن اشتباكات عنيفة اندلعت بالأسلحة الثقيلة والخفيفة في جنوب الخرطوم، ومدينة الفاشر مركز ولاية شمال دارفور، ومدينة الأُبَيِّض مركز ولاية شمال كردفان. وحسب الشهود، فإن الاشتباكات في الفاشر «أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى»، من دون تحديد لأعدادهم. وأشاروا إلى أن المواطنين بحي «الوحدة» بالمدينة «خرجوا في مظاهرات إلى رئاسة الفرقة الخامسة التابعة للجيش السوداني، للمطالبة بالحماية من هجمات الدعم السريع». وفي «الأُبَيِّض»، ذكر الشهود أن مواطني المدينة «وصلوا إلى رئاسة الفرقة العسكرية للمطالبة بحسم تمرد قوات الدعم السريع». فيما يسود هدوء حذر منطقة شمال ووسط أم درمان، بعد زيارة والي الخرطوم ودعوته المواطنين للرجوع إلى محلية كرري. في غضون ذلك، اتهمت مصادر في الجيش السوداني قوات الدعم السريع بقتل المفتش العام للجيش الفريق الركن مبارك كجو. وذكرت هذه المصادر أن المفتش العام للجيش وقع أسيراً لدى قوات الدعم السريع منذ اليوم الأول للأزمة في منتصف إبريل/نيسان، حيث نشرت مقطعاً مصوراً له وهو في قبضتها. في السياق، فقدت عائلة تسعة من أفرادها قتلوا في قصف جوي غربي الخرطوم، هم رجل وزوجته و3 أبناء لهما و4 من أحفادهما. وقال بيان صادر عن لجنة «محامو الطوارئ»، إن «قصفاً جوياً استهدف أحياء أم بدة غرب المدينة، أدى إلى سقوط أكثر من 22 قتيلاً وإصابة العشرات»، بالإضافة إلى مقتل 9 أشخاص في حي الشعبية بالخرطوم بحري. إلى ذلك، قال مطار الخرطوم الدولي إن سلطة الطيران المدني مددت إغلاق المجال الجوي حتى 31 يوليو، و«يستثنى من ذلك رحلات المساعدات الإنسانية ورحلات الإجلاء بعد الحصول على تصريح من قبل الجهات المختصة».