إدانات عربية واسلامية لاستهداف بورتسودان وكسلا

أعربت دول عربية ومنظمات اسلامية ، اليوم الأحد، عن إدانتها واستنكارها استهداف المرافق الحيوية والبنية التحتية في بورتسودان وكسلا بالسودان، مشددة على أنه يمثل تهديداً للاستقرار الإقليمي والأمن الوطني العربي والأفريقي.
وطالبت وزارة الخارجية السعودية في منشور على حسابها في منصة “إكس”، اليوم الأحد، بالوقف الفوري للحرب في السودان وتجنيب البلاد وشعبها المزيد من المعاناة والدمار.
كما جددت التأكيد على أن الحل للأزمة سياسي سوداني-سوداني يحترم سيادة ووحدة البلاد ويقوم على دعم مؤسسات الدولة.
كذلك أكدت رفض المملكة لهذه الانتهاكات، مشددة على ضرورة توفير الحماية للمدنيين وتنفيذ ما تم التوقيع عليه في إعلان جدة (الالتزام بحماية المدنيين في السودان) في 11 مايو 2023.
بدورها ،دانت كل من الكويت وقطر ورابطة العالم الإسلامي الهجوم ،داعية الى عدم استهداف المنشآت والمرافق الحيوية في البلاد .
وبوقت سابق اليوم،قال المتحدث باسم الجيش السوداني في بيان إن قوات الدعم السريع “استهدفت هذا الصباح قاعدة عثمان دقنة الجوية ومستودعا للبضائع وبعض المنشآت المدنية بمدينة بورتسودان بعدد من المسيرات الانتحارية”، متسببة في “أضرار محدودة” بدون وقوع إصابات.
وضربت 5 مسيرات انتحارية مطار مدينة بورتسودان الواقعة على البحر الأحمر والمقر الحالي للحكومة السودانية ، في ظل تكثيف الدعم السريع لهجماته على معاقل الجيش السوداني في الأسابيع الأخيرة.
وشوهد دخان كثيف يتصاعد من محيط المطار،لكن مصدر مسؤول أوضح أن لا أضرار بشرية وقعت، إنما انقطاع للكهرباء في أجزاء من المطار.
وأكد المتحدث باسم الجيش في بيانه أن “مضاداتنا الأرضية تمكنت من إسقاط عدد” من مسيرات الدعم السريع في بورتسودان.
وفي ولاية كسلا على بعد 500 كيلومتر جنوب بورتسودان، قرب الحدود السودانية الإريترية، استهدفت مسيّرة منطقة خزان الوقود في مطار كسلا أمس السبت دون حدوث خسائر في الأرواح والممتلكات. كما استهدفت مسيرات مطار مدينة كسلا اليوم أيضاً، وفق وكالة الصحافة الفرنسية .
وفي بورتسودان أفاد مراسل وكالة الصحافة الفرنسية بسماعه أصوات الانفجارات في المطار صباح الأحد من منزله الذي يبعد نحو 20 كيلومترا عن المطار والذي تعرض لاهتزازات جراء الانفجارات.
ونشر شهود عدة على وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة لاستهداف المطار، يظهر فيها انفجار ضخم وسحب كثيفة من الدخان.
ولم تتمكن الوكالة من التحقق من تلك المقاطع على الفور.
وقال أحد الركاب في المطار “كنا في طريقنا لركوب الطائرة حين تم إجلاؤنا بسرعة شديدة وإخراجنا من الصالة”.
وأوضح مصدر حكومي أنه تم تعليق الرحلات الجوية من وإلى مطار بورتسودان، البوابة الرئيسية للبلاد منذ بدء الحرب، حتى إشعار آخر.
وتأتي عمليات اليوم الأحد في إطار سلسلة من الهجمات البعيدة المدى التي نفذتها قوات الدعم السريع على مواقع في عمق مناطق سيطرة الجيش، ومنها بنى تحتية مدنية.
ويقول خبير عسكري إن “مهاجمة الدعم السريع لمطاري بورتسودان وكسلا بالمسيرات له عدة أهداف أولها إيصال رسالة بأنها قادرة على الوصول إلى أي منطقة في السودان وأنه ليس هناك مكان آمن”.
ويضيف أن الهدف الثاني هو “إيقاف حركة الملاحة الجوية والهدف الثالث تدمير مخزن السلاح في قاعدة عثمان دقنة ما يؤثر على إمدادات القوات المسلحة”.(وكالات)