أطلق رئيس الوزراء السوداني السابق،رئيس التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة (صمود)،عبد الله حمدوك، مبادرة لإطلاق حوار وطني يخاطب جذور الأزمة السودانية، مشدداً على “ضرورة بدأ التواصل مع الأطراف العسكرية والمدنية لوقف الحرب”.
وأوضح حمدوك،في كلمة له، أن “السودان يشهد أزمة إنسانية غير مسبوقة”،وأن “ما يحدث في السودان قد يصبح أحد أكبر مهددات الأمن والسلم بالمنطقة”، مؤكداً أن “تصاعد خطاب الكراهية يضع السودان على حافة الانهيار”.
وطالب حمدوك، بفرض حظر شامل لتوريد السلاح لأطراف الحرب،داعياً لاجتماع عاجل بين الجيش والدعم السريع برعاية الاتحاد الأفريقي.
وتابع: “أدعو إلى عقد اجتماع مشترك بين مجلس السلم والأمن الإفريقي ومجلس الأمن الدولي بحضور الفريق أول عبدالفتاح البرهان ومحمد حمدان دقلو “حميدتي” وعبد العزيز الحلو وعبد الواحد محمد نور”.
وأكد أن “الاجتماع بين قائدي الجيش والدعم السريع والحلو وعبد الواحد نور يهدف للاتفاق على هدنة إنسانية ووقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار، ووقف التصعيد الإعلامي بين الأطراف وإطلاق سراح جميع الأسرى والمعتقلين”.
كما طالب حمدوك، بإطلاق حوار وطني يخاطب جذور الأزمة السودانية، مشدداً على “ضرورة بدأ التواصل مع الأطراف العسكرية والمدنية لوقف الحرب”.
وشدد على “ضررورة الاتفاق على مشروع وطني جديد يؤسس لنظام مدني ديمقراطي يقوم على المواطنة بلا تمييز”، مشيراً إلى أن “المشروع الوطني الجديد يجب أن يتضمن نظاماً فيدرالياً حقيقياً وجيش واحد ينأى عن السياسة والاقتصاد”.
وختم حمدوك بالتأكيد على أنه “لاحل عسكرياً للنزاع في البلاد مهما طال أمده، وأن الخيار الوحيد لوضع حد لمعاناة الشعب والحفاظ على وحدة البلاد هو الإنهاء الفوري للحرب”.
يخوض الجيش السوداني حرباً ضد «قوات الدعم السريع» منذ أبريل/نيسان 2023 بعد خلافات حول خطط لدمج «الدعم السريع» في القوات المسلحة في أثناء عملية سياسية للانتقال إلى حكم مدني. وأدت الحرب إلى مقتل عشرات الآلاف، ونزوح أكثر من 12 مليون سوداني، كما تسببت في واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم.(وكالات)
حمدوك يطلق مبادرة لحوار وطني سوداني
