212 قتيلاً وجريحاً في قصف لمليشيا الدعم السريع على سوق صابرين

 

قُتل أكثر من خمسين شخصا السبت جراء قصف لقوات الدعم السريع على سوق في أم درمان بضواحي العاصمة السودانية الخرطوم، وفق مصدر طبي ونشطاء سودانيين.
وقال المصدر في مستشفى النو طالبا عدم كشف هويته، إنّ الجرحى “ما زالوا يصلون إلى المستشفى” بعد الهجوم الذي نسبه إلى قوات الدعم السريع.
وأشار المصدر ووزارة الصحة إلى أن حصيلة القصف بلغت 54 قتيلا و158 جريحا.
وقال أحد الناجين في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية “القذائف سقطت في وسط سوق الخضار بصابرين ما يفسّر العدد الكبير من الضحايا والمصابين”.
وقال أحد المتطوعين في مستشفى النو “نحتاج إلى أكفان ومتبرعين بالدم ونقالات لنقل الجرحى”.
يعد المستشفى أحد آخر المرافق الطبية التي ما زالت تعمل في المنطقة، وسبق أن تعرّض مرارا لهجمات.
ونفت قوات الدعم السريع شن الهجوم.
وفق نقابة أطباء السودان-اللجنة التمهيدية، سقطت قذيفة اليوم السبت “على بعد أمتار من مستشفى النو”.
وأفادت النقابة بأن غالبية القتلى من النساء والأطفال، ووجهت نداء إلى الأطباء والممرضين للتوجّه إلى المستشفى الذي يواجه “نقصا حادا في الكوادر الطبية”.
تأتي المعارك في العاصمة بعد أسابيع على استعادة الجيش السيطرة على ود مدني، عاصمة ولاية الجزيرة من قوات الدعم السريع.
وتحتفظ القوات بالسيطرة على الطريق الذي يربط بين ود مدني والخرطوم، لكن جماعة مسلّحة قالت السبت إنها سيطرت على تمبول ورفاعة والحصاحيصا والهلالية، على بعد نحو 125 كلم إلى جنوب شرق العاصمة.
الجماعة هي قوات درع السودان بقيادة أبو عاقلة كيكل الذي انشق عن قوات الدعم السريع في العام الماضي، وهي متّهمة بارتكاب فظاعات ضد مدنيين سواء أثناء تحالفه مع قوات الدعم السريع أو مع الجيش.
في جنوب العاصمة “قُتل مدنيان” بضربة جوية على محور تسيطر عليه قوات الدعم السريع، وفق شبكة متطوعين.
بعد مراوحة استمّرت أشهرا في الخرطوم، كسر الجيش الأسبوع الماضي حصارا كانت قوات الدعم السريع تفرضه على مقر قيادته العامة في العاصمة السودانية.
في الوقت نفسه، أعلن الجيش استعادة مقر سلاح الإشارة وطرد قوات الدعم السريع من مصفاة الجيلي النفطية في شمال الخرطوم.
وقال شهود على هجوم السبت لوكالة الصحافة الفرنسية إنّ مصدر القصف كان غرب أم درمان، وهي منطقة لا تزال تحت سيطرة قوات الدعم السريع.
وقال أحد سكان قطاع يقع إلى جنوب أم درمان ” تتساقط القذائف الصاروخية والمدفعية”، مشيرا إلى هجوم لقوات الدعم السريع على محاور عدة.(أ ف ب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *