قالت تقارير أممية،اليوم الجمعة،إن أكثر من 30 ألف شخص اضطروا للنزوح من بلدة التكينة والقرى التي حولها شمالي ولاية الجزيرة في أواسط السودان بسبب هجمات لقوات الدعم السريع.
وخلال يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين سقط حوالي 13 شخصا من سكان التكينة الواقعة على بعد نحو 75 كيلومترا جنوبي العاصمة الخرطوم بسبب هجمات للدعم السريع.
وطبقا لمصادر تحدثت لسودان تربيون، فضلا عن تصريح لقوات الدعم السريع أمس الخميس فإن قيادات للدعم السريع وصلت البلدة التابعة لمحلية الكاملين شمال ولاية الجزيرة وأفلحت في إحتواء التوتر بين سكان التكينة وقوات الدعم السريع.
وقالت مصفوقة تتبع النزوح الصادرة عن منظمة الهجرة الدولية التابعة للأمم المتحدة في آخر تحديثات لها، إن ما يقدر بحوالي 6 ألاف أسرة نزحت من التكينة والقرى المحيطة بها في محلية الكاملين بسبب هجمات قوات الدعم السريع.
وحسب خرط لمسارات النزوح نشرتها المصفوفة فإن سكان التكينة اضطروا إلى الهروب إلى محلية الحصاحيصا شمالا وغربا الخاضعة أيضا لقوات الدعم السريع فضلا عن العبور إلى الضفة الشرقية للنيل الأزرق بغية الوصول إلى قرى شرق النيل بالخرطوم وقرى شرق الجزيرة التي تعاني أيضا من هجمات الدعم السريع وانتشار الأوبئة ما تسبب في مقتل ووفاة العشرات من المدنيين.
وتضم التكينة نازحين من قرى السريحة وازرق التي تعرضت خلال أكتوبر الماضي لهجمات انتقامية من قبل قوات الدعم السريع أسفرت عن عشرات القتلى والجرحى، فضلا عن تهجير الألاف من السكان بشكل قسري.
وفي 21 أكتوبر الماضي أعلن قائد قوات الدعم السريع بولاية الجزيرة أبو عاقلة كيكل انسلاخه من الدعم السريع وانضمامه للجيش وعلى إثر ذلك شنت قوات الدعم السريع هجمات انتقامية بشرق وشمال ولاية الجزيرة.
إلى جانب ذلك عمدت قوات الدعم السريع إلى ممارسة التهجير القسري وإفراغ القرى من السكان وهو ما أدى لموجة نزوح واسعة.
وقال مؤتمر الجزيرة وهو كيان مدني تشكل بعد سيطرة الدعم السريع على ولاية الجزيرة منذ ديسمبر/كانون الأول الماضي، قال في تصريح صحفي،اليوم الجمعة، إن قوات الدعم السريع هاجمت قرية أم دوانة التابعة لمحلية الحصاحيصا وطردت السكان من القرية.
وأضاف مؤتمر الجزيرة أن قوات الدعم السريع أتبعت طرد السكان بفتح قنوات الري في قرية أم دوانة وأغرقتها بالمياه بشكل كامل ما تسبب في إلحاق الأضرار بمنازل وأثاثات المواطنين.(وكالات)