البرهان يشترط لوقف النار خروج المليشيا من المدن والقرى

 

قال قائد الجيش السوداني رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، إنه لن يذهب باتجاه وقف إطلاق نار ما لم يصحبه انسحاب قوات الدعم السريع من المدن والقرى، وتجمعها في أماكن معلومة.
كما أوضح البرهان أن السودان لم يكن موافقاً على مشروع القرار البريطاني أمام مجلس الأمن الدولي، معتبراً أنه “معيب ويخدش السيادة”، و”لم يلبِّ مطالب السودان”.
وأمس الإثنين استخدمت روسيا حق النقض (فيتو) ضد مشروع قرار لمجلس الأمن، يدعو الطرفين المتحاربين في السودان إلى وقف الأعمال القتالية على الفور وضمان توصيل المساعدات الإنسانية.
وصوتت كل الدول الأخرى في المجلس، الذي يضم 15 عضواً، لصالح مشروع القرار الذي صاغته بريطانيا وسيراليون.
وقال قائد الجيش السوداني، خلال مؤتمر في بورتسودان لمناقشة تداعيات الحرب على الاقتصاد: “نرفض أي تدخل خارجي في السودان، ولم تنجح أي حلول خارجية”.
ومن جهة أخرى، انتقد البرهان صراعات الفصائل داخل الحزب الحاكم السابق، قائلا إنها تنطوي على مخاطر بالنسبة للبلاد بعد تحرك لمعاودة تنصيب حليف للرئيس المعزول عمر البشير زعيماً للحزب.
وظهرت في الأيام القليلة الماضية علامات على الانقسام داخل حزب المؤتمر الوطني، الذي كان في السلطة لثلاثة عقود قبل عزل البشير في انتفاضة شعبية في 2019، بعد أن انتخب مجلسه الاستشاري أحمد هارون رئيساً للحزب.
وهارون من المقربين من البشير وكلاهما على قائمة المطلوبين لدى المحكمة الجنائية الدولية بتهم ارتكاب إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية ترجع إلى الحرب التي اندلعت في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين في إقليم دارفور بالسودان.
وكانت الولايات المتحدة عرضت في يناير/ كانون الثاني مكافأة قدرها خمسة ملايين دولار لمن يساعد في القبض على هارون.
وقال البرهان في كلمة له إن اجتماع مجلس شورى الحزب كان مثيرا للانقسام. وأضاف “لن نقبل بأي عمل سياسي مناوئ أو يهدد وحدة السودان أو يهدد وحدة مقاتليه”.
وأضاف “لسنا في حوجة لأي صراعات الآن ولسنا في حوجة لأي تشتت الآن. نحنا عندنا هدف دايرين نمشي ليه متماسكين وموحدين.. هزيمة هؤلاء المتمردين والقضاء عليهم”.
وكان هارون رئيساً لحزب المؤتمر الوطني عند اندلاع الحرب، قبل استبداله لاحقا بإبراهيم محمود حامد.
وكان حامد يمارس دوره من خارج السودان لكنه عاد في الآونة الأخيرة، ورفض قرار مجلس الشورى واحتفظ بوضعه رئيساً للحزب .
ونفى البرهان وجود انتماءات حزبية لقوات الجيش.
وأكد البرهان أن “المقاتلين في الميدان لا ينتمون لأي جهة، لا المؤتمر الوطني ولا غيره، بعكس مزاعم بعض القوى السياسية”.
وأضاف: “يجب أن تتوقف الحرب أولا ثم ننظر في الشأن السياسي بالعودة للفترة الانتقالية، وتشكيل حكومة من المستقلين بالتوافق”، معتبرا أن “الوقت مبكر على خلط المسارين الأمني والسياسي، وبعد الحرب يجب الاتجاه لحوار سوداني حول كيفية إدارة البلاد”.(وكالات)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *