قتل 12 شخصا في ولاية شمال دارفور، في قصف مدفعي لقوات الدعم السريع، على ما أفادت ،اليوم السبت لجان المقاومة، وهي مجموعة من الناشطين المؤيدين للديمقراطية
وأفادت المجموعة في “تقرير أولي” عن “مقتل 12 من المدنيين وإصابة 5 آخرين نتيجة لقصف الدعم السريع اليوم في منطقة بريدك والقرى المجاورة في شمال مدينة كتم في ولاية شمال دارفور”.
يخضع القسم الأكبر من إقليم دارفور الذي شهد نزاعاً دامياً وتطهيراً عرقياً قبل نحو 20 عاماً، لسيطرة قوات الدعم السريع ما عدا أجزاء من ولاية شمال دارفور.
وندّد الناشطون بارتكاب الدعم السريع “مجزرة”، وقدّموا بيانا بأسماء الضحايا مشيرين إلى أنّ الميليشيا “أسرت 3 أشخاص” بينهم طبيب.
وكان شهود عيان أفادوا وكالة الصحافة الفرنسية في وقت سابق، اليوم السبت بأنّ قوات الدعم السريع قصفت بالمدفعية مدينة الفاشر من ثلاثة اتجاهات، الشرق والجنوب والجنوب الشرقي.
وفي المنطقة نفسها، أعلن حاكم إقليم دارفور مني اركو مناوي أن قوات الدعم السريع أحرقت 20 قرية بالكامل.
وكتب على حسابه على فيسبوك “ما يحدث في منطقة بريدك هو جريمة تضاف إلى سجل الجرائم الإنسانية”، مضيفاً ان “أهالي بريدك، وهم مواطنون عزل، يتعرضون لهجمات شرسة من الميليشيات بدوافع عرقية واضحة. تم استباحة المنطقة بالكامل، حيث أُحرقت أكثر من 20 قرية ونهبت الممتلكات”.
وفي ولاية الجزيرة التي شهدت هجمات دامية الشهر الماضي أسفرت عن مقتل 200 شخص على الأقل بحسب تعداد لوكالة الصحافة الفرنسية، أفاد مصدر طبي الوكالة أنّ قوات الدعم السريع نهبت المعدات الطبية في مستشفى قرية الطندب، الواقعة على بعد حوالى 15 كلم شرق بلدة تمبول شمال شرق مدني عاصمة الولاية.
وقال المصدر الطبي الذي طلب عدم كشف هويته “نهبت قوات تابعة للدعم السريع كل معدات تجهيزات مستشفى الطندب”.
وأضاف “حتى ألواح الطاقة الشمسية التي يستخدمها المستشفى لتوليد الكهرباء أخذوها”. وكانت القرية إحدى النقاط الرئيسية التي يصل اليها الفارون من العنف في ولاية الجزيرة حيث أفادت الأمم المتحدة أنّ نحو 120 الف شخص نزحوا نتيجة هجمات قوات الدعم السريع.(أ ف ب)