وقّعت قبيلة الزغاوة والقبائل العربية في بلدة أبو قمرة بولاية شمال دارفور، يوم الأحد، اتفاق صلح يهدف إلى إنهاء النزاع الدامي الذي شهدته البلدة قبل أشهر، والذي أسفر عن مقتل نحو ستة أشخاص وإصابة العشرات.
وفي يوليو/تموز الماضي، اندلعت اشتباكات عنيفة بين قبيلة الزغاوة وبعض العناصر من القبائل العربية، على خلفية اتهامات متبادلة بنهب مواشي، ما أدى إلى مقتل نحو ستة أشخاص وإصابة العديد بجروح، بالإضافة إلى نهب قطعان من الماشية.
وتم التوقيع على اتفاق الصلح النهائي بين الطرفين بعد أن ساهم زعيم مجلس الصحوة الثوري، موسى هلال، ورئيس تجمع قوى تحرير السودان وعضو مجلس السيادة السابق، الطاهر حجر، في دفع ديات القتلى وقيمة الماشية المسروقة.
وقال القيادي في مجلس الصحوة الثوري، فتحي موسى هلال،”وقعت القبائل العربية والزغاوة اتفاق صلح في بلدة أبوقمرة لإنهاء الأزمة التي شهدتها المنطقة قبل أشهر، وذلك بإشراف زعيم قبيلة المحاميد الشيخ موسى هلال”.
وأشار إلى أن هلال تعهد بالمساهمة في دفع ديات القتلى الست من الطرفين، والتي قدرت بحوالي 11 مليون جنيه لكل ضحية، بالإضافة إلى دفع قيمة نحو 1400 رأس من الماشية المسروقة، والتي بلغت حوالي 93 مليون جنيه سوداني.
وقال المتحدث العسكري باسم تجمع قوى تحرير السودان (فصيل الطاهر حجر)، المقدم زكريا عرجة كركور، في بيان انه: “تم يوم الأحد توقيع اتفاق الصلح بين قبيلة الزغاوة وبعض القبائل العربية في منطقة جنوب وادي سيرة التابعة للوحدة الإدارية أبوقمرة، بمحلية كرنوي بولاية شمال دارفور، بشكل نهائي، حيث تم تسليم ديات القتلى التي تعهد بدفعها الطاهر حجر رئيس تجمع قوى تحرير السودان لأهالي الضحايا”.
وأكد البيان أن الطرفين شددا على أهمية التعايش السلمي والتعاون بين المكونات الاجتماعية في المنطقة، ونبذ العنف والكراهية، ومحاربة الفتن واللصوص والمجرمين من جميع الأطراف.(وكالات)