قالت «لجان مقاومة» مدينة الفاشر، الواقعة بولاية شمال دارفور غرب السودان،اليوم الثلاثاء، إن العشرات قُتلوا وجُرحوا في قصف مدفعي من قِبل «قوات الدعم السريع» على المدينة، التي تشهد موجات نزوح جديدة، إثر تجدد المعارك الضارية بين أطراف القتال، فيما أكد مدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، اليوم الثلاثاء، أن مستوى الدمار والموت والنزوح والمرض بالسودان «مأساوي»، لافتاً إلى أنه لا توجد مساعدة كافية لعلاج الناس هناك. وأفاد ناشطون ومصادر محلية بأن المدينة تتعرض لقصف مدفعي عنيف، يستهدف المنازل والمستشفيات، ودور إيواء النازحين التي تقع وسط مناطق مأهولة بالسكان. وأضافت لجان المقاومة في تصريح على موقع «فيسبوك» أن الفاشر تباد بقصف متعمد من قِبل «ميليشيات الجنجويد»، استُخدمت فيه أكثر من 50 راجمة، اليوم الثلاثاء، وخلّف العشرات من الجرحى والقتلى. وذكر شهود عيان أن «القذائف المدفعية والراجمات» تتساقط عشوائياً على الأحياء الجنوبية والشرقية للمدينة. وكانت المنسقة المقيمة للشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في السودان، كليمنتاين نكويتا سلامي، قد دعت، أمس الاثنين، الأطراف المتحاربة إلى وقف القتال في المدينة، بعد أن بات يهدد حياة آلاف الأشخاص. ونقلت منصات إعلامية تابعة لـ«قوات الدعم السريع» فيديوهات تزعم تقدم قواتها داخل الأحياء السكنية في الفاشر، على مقربة من قاعدة الجيش السوداني «الفرقة السادسة مشاة». من جهة أخرى، أكد مدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، اليوم الثلاثاء، أن مستوى الدمار والموت والنزوح والمرض بالسودان «مأساوي»، لافتاً إلى أنه لا توجد مساعدة كافية لعلاج الناس هناك. وقال غيبريسوس في منشور على منصة «إكس»: إن «مستوى الدمار والموت والنزوح والمرض في السودان مأساوي». ولفت إلى أنه شارك، أمس الأول الاثنين، في إيصال قافلة إمدادات طبية إلى السودان عبر معبر «أدري» الحدودي مع تشاد. وأضاف محذراً: «لا يوجد ما يكفي من المساعدات لعلاج السودانيين. إنهم بحاجة إلى السلام». (وكالات)