رفضت الحكومة السودانية توصيات بعثة تقصى الحقائق التابعة لمجلس حقوق الإنسان، واتهمتها بأنها «هيئة سياسية»، بعد أن دعت إلى نشر قوة «مستقلة ومحايدة» في السودان لحماية المدنيين في ظل الحرب المستعرة منذ قرابة 17 شهراً، فيما دعا مدير منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غبرييسوس، اليوم الأحد «العالم إلى الاستيقاظ ومساعدة السودان للخروج من الكابوس الذي يعيشه».
وقالت وزارة الخارجية السودانية في بيان نشر ليل أمس السبت «ترفض حكومة السودان توصيات بعثة تقصي الحقائق جملة وتفصيلاً»، ورأت أنها «تجاوز واضح لتفويضها وصلاحيتها».
وأوضحت الوزارة في بيانها، أن البعثة قامت بنشر تقريرها «وعُقد مؤتمر صحفي حوله، قبل أن يستمع له مجلس» حقوق الإنسان، ما يعكس «افتقاد اللجنة للمهنية والاستقلالية».
ويوم الجمعة الماضي، دعا خبراء من الأمم المتحدة إلى نشر قوة «مستقلة ومحايدة من دون تأخير» في السودان، بهدف حماية المدنيين في مواجهة الفظائع التي يرتكبها الطرفان المتحاربان.
وخلُص الخبراء المكلّفون من قبل مجلس حقوق الإنسان في تقرير، إلى أنّ المتحاربين «ارتكبوا سلسلة مروّعة من انتهاكات حقوق الإنسان وجرائم يمكن وصف الكثير منها بأنّها جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية».
من جهة أخرى، عقد مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غبرييسوس، مؤتمراً صحفياً، اليوم الأحد بمدينة بورتسودان، وقال إن «المجتمع الدولي يبدو أنه نسي السودان، ولا يولي اهتماماً كبيراً للنزاع الذي يمزقه، أو عواقبه على المنطقة».
وأوضح غبرييسوس الذي وصل بورتسودان، أمس الأول السبت، في زيارة رسمية أن «حجم الطوارئ صادم، وكذلك الإجراءات غير الكافية التي يتم اتخاذها للحد من الصراع».
وأشار إلى احتياج 14,7 مليون شخص في السودان إلى الإغاثة العاجلة، موضحاً أن التمويل المطلوب لهؤلاء يبلغ 2,7 مليار دولار، «لم يتم توفير سوى أقل من نصفه».
وقال غبرييسوس: «حسب المعلومات المتوفرة بشأن حرب السودان، فإن هناك أكثر من 20 ألف قتيل، و10 ملايين نازح، ومليونيَ لاجئ في دول الجوار».
وتابع قائلاً: «كما يعانون من كوارث طبيعية تهدد بانهيار البنية التحتية، وانتشار الأمراض، وانهيار في القطاع الصحي، وهناك أعداد مقدرة تعرضت للعنف الجنسي».
وأشار إلى أن «70 في المئة من القطاع الصحي متوقفة عن تقديم الخدمات، وسط صعوبة الوصول إلى تلك الخدمات».
وأشار إلى «أهمية تعزيز تقديم الخدمات الصحية والتطعيم والتحصين ضد الأمراض، وزيادة الدعم والتمويل، بهدف المحافظة على الأرواح في السودان».
ودعا غبرييسوس العالم «إلى الاستيقاظ ومساعدة السودان للخروج من الكابوس الذي يعيشه».(وكالات)
وقالت وزارة الخارجية السودانية في بيان نشر ليل أمس السبت «ترفض حكومة السودان توصيات بعثة تقصي الحقائق جملة وتفصيلاً»، ورأت أنها «تجاوز واضح لتفويضها وصلاحيتها».
وأوضحت الوزارة في بيانها، أن البعثة قامت بنشر تقريرها «وعُقد مؤتمر صحفي حوله، قبل أن يستمع له مجلس» حقوق الإنسان، ما يعكس «افتقاد اللجنة للمهنية والاستقلالية».
ويوم الجمعة الماضي، دعا خبراء من الأمم المتحدة إلى نشر قوة «مستقلة ومحايدة من دون تأخير» في السودان، بهدف حماية المدنيين في مواجهة الفظائع التي يرتكبها الطرفان المتحاربان.
وخلُص الخبراء المكلّفون من قبل مجلس حقوق الإنسان في تقرير، إلى أنّ المتحاربين «ارتكبوا سلسلة مروّعة من انتهاكات حقوق الإنسان وجرائم يمكن وصف الكثير منها بأنّها جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية».
من جهة أخرى، عقد مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غبرييسوس، مؤتمراً صحفياً، اليوم الأحد بمدينة بورتسودان، وقال إن «المجتمع الدولي يبدو أنه نسي السودان، ولا يولي اهتماماً كبيراً للنزاع الذي يمزقه، أو عواقبه على المنطقة».
وأوضح غبرييسوس الذي وصل بورتسودان، أمس الأول السبت، في زيارة رسمية أن «حجم الطوارئ صادم، وكذلك الإجراءات غير الكافية التي يتم اتخاذها للحد من الصراع».
وأشار إلى احتياج 14,7 مليون شخص في السودان إلى الإغاثة العاجلة، موضحاً أن التمويل المطلوب لهؤلاء يبلغ 2,7 مليار دولار، «لم يتم توفير سوى أقل من نصفه».
وقال غبرييسوس: «حسب المعلومات المتوفرة بشأن حرب السودان، فإن هناك أكثر من 20 ألف قتيل، و10 ملايين نازح، ومليونيَ لاجئ في دول الجوار».
وتابع قائلاً: «كما يعانون من كوارث طبيعية تهدد بانهيار البنية التحتية، وانتشار الأمراض، وانهيار في القطاع الصحي، وهناك أعداد مقدرة تعرضت للعنف الجنسي».
وأشار إلى أن «70 في المئة من القطاع الصحي متوقفة عن تقديم الخدمات، وسط صعوبة الوصول إلى تلك الخدمات».
وأشار إلى «أهمية تعزيز تقديم الخدمات الصحية والتطعيم والتحصين ضد الأمراض، وزيادة الدعم والتمويل، بهدف المحافظة على الأرواح في السودان».
ودعا غبرييسوس العالم «إلى الاستيقاظ ومساعدة السودان للخروج من الكابوس الذي يعيشه».(وكالات)