أعلنت السلطات السودانية،اليوم الثلاثاء، ارتفاع عدد الوفيات جراء السيول في البلاد من 132 إلى 138، فيما ارتفعت الوفيات بالكوليرا من 28 إلى 48.
وقالت وزارة الصحة، في بيان: “تسجيل 138 حالة وفاة بسبب الأمطار والسيول في 10 ولايات”.
وفي وقت سابق اليوم الثلاثاء، اجتاحت أمطار غزيرة وسيول مدنا وقرى بالولاية الشمالية؛ ما أدى إلى انهيار مئات الأبنية وإغراق أراض زراعية وقطع طرقات.
وتأتي الأمطار والسيول بالولاية في وقت تعرضت فيه مناطق ومدن ولاية البحر الأحمر (شرق) لأمطار وسيول جارفة، أدت إلى انهيار سد “أربعات”، ومصرع عشرات الأشخاص وفقدان آخرين خلال اليومين الماضيين.
ومساء، أمس الاثنين، أعلنت السلطات ارتفاع عدد وفيات السيول والفيضانات، التي يشهدها السودان منذ أسابيع، إلى 132، في وقت كثف فيه عناصر الدفاع المدني جهودهم لإنقاذ عالقين جراء انهيار سد “أربعات”.
وسنوياً، تهطل الأمطار في السودان مع بداية يونيو/ حزيران وحتى أكتوبر/ تشرين الأول.
كما أعلنت وزارة الصحة، في البيان ذاته: “تسجيل 102 حالة إصابة جديدة بالكوليرا، ليرتفع عدد الإصابات إلى ألف و223 حالة، والوفيات إلى 48 حالة”.
وأفادت بتسجيل حالات الكوليرا في ولايات كسلا والقضارف (شرق) والجزيرة و الخرطوم (وسط ) ونهر النيل (شمال).
وأشارت إلى فتح مراكز عزل بهذه الولايات، مع الاحتياج لمزيد من المراكز في كسلا والقضارف ونهر النيل.
والجمعة، أعلن ممثل منظمة الصحة العالمية في السودان شبل السحباني تسجيل 28 وفاة جراء وباء الكوليرا خلال آخر شهر.
وأعلنت السلطات السودانية، في 12 أغسطس/ آب الجاري، الكوليرا وباءَ في البلاد.
ويأتي إعلان انتشار الكوليرا في وقت يشهد فيه السودان تدهوراً في القطاع الصحي وتوقف نحو 70 من المستشفيات في مناطق النزاع في 13 ولاية من أصل 18؛ جراء حرب بين الجيش وقوات “الدعم السريع” منذ أبريل/ نيسان 2023، ما أسفر عن نحو 18 ألفاً و800 قتيل وقرابة 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.
وتتزايد دعوات أممية ودولية لتجنيب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع الملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال.(وكالات)