«اليونيسيف»: السودان يشكل أكبر أزمة نزوح للأطفال في العالم

قال المتحدث باسم منظمة «اليونيسيف» التابعة للأمم المتحدة، جيمس الدر، اليوم الثلاثاء، إن الأزمة الإنسانية التي يعيشها الأطفال في السودان هي الأكبر في العالم من حيث الأرقام، فيما حثت المنظمة الدولية للهجرة دول العالم على زيادة تبرعاتها لمواجهة أكبر أزمة نزوح في العالم بالسودان، محذرة من أن التقاعس قد يكلف عشرات آلاف الأرواح، في حين قالت وزارة الداخلية السودانية، إن 68 شخصاً على الأقل لقوا حتفهم بسبب أمطار أغزر من المعتاد. وأوضح الدر، في مؤتمر صحفي «عبر الفيديو من السودان» للصحفيين في جنيف، أن الأطفال في السودان مروا بالعديد من الفظائع التي لا حصر لها، دون الابلاغ عنها، وغالباً بسبب الوصول المحدود للغاية. وأشار إلى أن نحو خمسة ملايين طفل فى السودان أجبروا على الفرار من منازلهم، بمعدل مذهل يبلغ 10 آلاف فتاة وفتى ينزحون كل يوم، ما يجعل السودان أكبر أزمة نزوح للأطفال في العالم. وأضاف أنه بدون وصول آمن للمساعدات والعاملين الإنسانيين ودون عوائق، خاصة عبر الحدود وعبر الخطوط، فإن إمكانية حدوث المجاعة هذا الشهر في جزء واحد من السودان (مخيم زمزم) ويهدد بخسارة كارثية في أرواح الأطفال. وقال إن هناك 13 منطقة أخرى في السودان على وشك المجاعة، ويوجد بها 143 ألف طفل يعانون بالفعل أشد أنواع سوء التغذية، محذراً من أنه دون اتخاذ إجراءات عاجلة قد يموت عشرات الآلاف من الأطفال السودانيين خلال الأشهر المقبلة، وذلك إضافة إلى ما قد ينجم من تفشي الأمراض. من جانبها، حثت المنظمة الدولية للهجرة دول العالم على زيادة تبرعاتها لمواجهة أكبر أزمة نزوح في العالم بالسودان، محذرة اليوم الثلاثاء من أن التقاعس قد يكلف عشرات آلاف الأرواح. وقال محمد رفعت، الذي يقود بعثة المنظمة في السودان، في إفادة صحفية، إن المنظمة لم تتلق إلا 21% من الدعم الذي تحتاج اليه لتقديم المساعدات الضرورية للسودانيين الذين يرزحون بالفعل تحت وطأة الصرا‬‬‬ع ويواجهون الآن الجوع والمرض والفيضانات. وقال رفعت «المجتمع الدولي لا يفعل ما يكفي». وأضاف «بدون استجابة عالمية فورية ضخمة ومنسقة، فإننا نخاطر بمشاهدة عشرات الآلاف من حالات الوفاة التي يمكن منعها في الأشهر المقبلة». إلى ذلك، قالت وزارة الداخلية السودانية،اليوم  الثلاثاء، إن 68 شخصاً على الأقل لقوا حتفهم بسبب أمطار أغزر من المعتاد. ومن بين المناطق المتضررة مخيم زمزم، الذي يشهد مجاعة، في شمال دارفور والذي يؤوي 500 ألف شخص، وولايتا كسلا والقضارف الشرقيتان حيث فر مئات الآلاف من تقدم قوات الدعم السريع. وذكرت الوزارة أن 12 ألف منزل انهارت كلياً أو جزئياً بسبب الأمطار، وأن ما يقرب من 198 ألف فدان من الأراضي الزراعية قد تضررت، لكن هذه الأرقام تخص فقط المناطق الخاضعة لسيطرة الجيش في شمال السودان وشرقه.(وكالات)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *