أكد مستشار قائد مليشيا الدعم السريع ، مقتل القائد الميداني للدعم في النيل الأزرق عبدالرحمن البيشي،فيما دعا قائد المليشيا، محمد حمدان دقلو “حميدتي”، مجلس الأمن الدولي إلى تعليق عضوية السودان في الأمم المتحدة، مبرراً ذلك بـ”عدم وجود حكومة شرعية في السودان بعد انقلاب 25 أكتوبر/تشرين الأول”، على حد زعمه.
وكانت مصادر مقربة من قوات الدعم السريع قد قالت في وقت سابق للعربية /الحدث إن قائد قوات الدعم السريع بقطاع سنار والنيل الأزرق المقدم عبدالرحمن البيشي قتل صباح اليوم إثر غارة جوية شنها طيران الجيش السوداني على مواقع للدعم السريع بمدينة سنار.
فيما نقلت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي تتبع للدعم السريع، خبر الوفاة صباح اليوم بسنار، ويعتبر البيشي أحد أهم قادة الدعم السريع بوسط السودان وأحد المؤسسين له.
ويتحدر البيشي من قبيلة «رفاعة» بولاية النيل الأزرق، في الجنوب الشرقي للبلاد، التي لها امتدادات كبيرة في وسط السودان.
وقاد البيشي قوات المليشيا التي استولت على رئاسة «الفرقة 17 مشاة» في مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار، بعد انسحاب قوات الجيش منها دون خوض المعركة، وكان قبلها قد سيطر على منطقة جبل موية الاستراتيجية التي تعد ملتقى ثلاث ولايات مهمة في جنوب وسط البلاد.
ويعد البيشي ثاني أبرز قادة المليشيا الذين قُتلوا في معارك ضد الجيش، بعد مقتل قائد وسط دارفور الجنرال علي يعقوب جبريل، في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.
على صعيد آخر ،دعا قائد المليشيا ، محمد حمدان دقلو “حميدتي”، مجلس الأمن الدولي إلى تعليق عضوية السودان في الأمم المتحدة، مبرراً ذلك بـ”عدم وجود حكومة شرعية في السودان بعد انقلاب 25 أكتوبر”، على حد زعمه.
ودعا حمديتي الأمم المتحدة كذلك إلى تبني مشروع قرار يحظر استخدام الطيران في المناطق التي لا تشهد عمليات عسكرية، وكذلك تبني برنامج عاجل للاستجابة للطوارئ الإنسانية شبيه ببرنامج شريان الحياة لإنقاذ الشعب السوداني من المجاعة.
وشدد قائد مليشيا الدعم السريع في خطاب للأمين العام للأمم المتحدة، على أهمية استخدام كل المعابر الحدودية في مناطق سيطرة الدعم السريع لضمان سرعة انسياب وصول المساعدات الإنسانية للمحتاجين.
وكانت المنظمة الدولية للهجرة قد أفادت بأن “أكثر من 2.2 مليون شخص فروا من السودان إلى دول أخرى مع اندلاع الحرب، التي تشهدها البلاد بين الجيش وقوات الدعم السريع”.
وقالت المنظمة إن “نحو 7.8 ملايين سوداني نزحوا داخلياً، فضلاً عن 2.8 مليون نازح آخرين بسبب صراعات سابقة في البلاد”.
وأوضحت المنظمة، في تقرير نصف شهري، أنه “بسبب الحرب المندلعة، منذ أبريل/ نيسان 2023، يمثل عدد النازحين 20% من إجمالي سكان السودان، فيما يواجه نصف السكان البالغ عددهم نحو 50 مليون نسمة، أزمة جوع وبحاجة إلى مساعدات إنسانية أكثر من أي دولة أخرى في العالم”.
.(وكالات)