كشفت وزيرة التنمية البريطانية أناليس دودز، مساهمة المملكة المتحدة بمليوني جنيه استرليني (2.6مليون دولار) لدعم اللاجئين السودانيين الفارين من العنف في إقليم دارفور، غرب السودان.
وأعلنت دودز تخصيص هذا التمويل للاستجابة الإنسانية في منطقة الكفرة التي يصعب الوصول إليها في شرق ليبيا، حيث تقدر الأمم المتحدة أن ما يصل إلى 45 ألف لاجئ في حاجة ماسة إلى الدعم.
ونقلت وكالة الانباء البريطانية عن دودز في بيان أن “المملكة المتحدة ملتزمة بتقديم مساعدات منقذة للحياة لبعض من الأكثر ضعفا في العالم، ومن بينهم الأطفال، أثناء فرارهم من العنف في السودان الذي مزقته الحرب”.
وأضافت “بجانب شركائنا الدوليين، هذا الدعم في ليبيا سيوفر المياه والخدمات الصحية والصرف الصحي والنظافة الضرورية لهؤلاء اللاجئين النازحين”.
من جهة أخرى ،أعلنت مديرة إدارة التغذية في وزارة الصحة في جنوب دارفور، هويدا عبد الله، وفاة 4 أطفال متأثرين بإصابتهم بسوء التغذية في محلية “تلس”، مشيرة إلى أن وفاة الأطفال وقعت الأسبوع الماضي.
ونقل موقع “أخبار السودان” عن المسؤولة السودانية قولها إن إدارتها تواجه انقطاعا تاما للألبان العلاجية والغذاء العلاجي للأطفال المصابين بسوء التغذية منذ شهر كامل.
وكشفت عبد الله عن وجود 8 أطفال في وحدة ودهجام الإدارية التابعة لمحلية الردوم مصابين بسوء التغذية الشديد المصحوب بمضاعفات طبية تم تحويلهم لمركز العلاج في نيالا، محملة منظمات الأمم المتحدة العاملة في مجال التغذية مسؤولية وفاة أي طفل بمرض سوء التغذية في جنوب دارفور، بسبب التقصير من قبل الصحة العالمية و”اليونسيف” وبرنامج الغذاء العالمي.
واستنكرت عبد الله قيام “اليونسيف” بإرسال الإمداد إلى نيالا دون توفير ميزانية لترحيل العلاج إلى المحليات في وقت لا تمتلك وزارة الصحة أدنى مقومات للتدخل لفقدها كل الوسائل الحركية بسبب الحرب.
في سياق متصل، قالت المنسقية العامة للنازحين إن الأطفال المصابين بسوء التغذية في معسكر “كلمة” للنازحين بلع نحو 6 أطفال وأن الوضع في المعسكر متفاقم بسبب نقص الغذاء.
من جانبها، أوضحت هويدا عبد الله أن معسكر “كلمة” فيه ثلاثة مراكز للتغذية تديرهم منظمة “ألايت” بالتنسيق مع وزارة الصحة ممثلة في إدارة التغذية، مؤكدة أن إدارتها ستجري مسحاً شاملاً بواسطة قياس الأطفال “بالمواك” يستهدف معسكر عطاش للنازحين في نيالا شمال يبدأ يوم بعد غدٍ الاثنين .(وكالات)