قال متحدث باسم حكومة ولاية سنار السودانية إن قوات الجيش نجحت في التصدي لمحاولات قوات الدعم السريع للسيطرة على مدينة سنجة عاصمة الولاية، وإن أكد استيلاء الدعم السريع على نحو 30 بالمئة من سنجة بينها أحياء الشمال والشرق وجزء من الحي الجنوبي.
وأبلغ محمد البشر وكالة “أنباء العالم العربي” في مقابلة عبر الهاتف أن الوضع في “تحت السيطرة” في الولاية الواقعة شرق السودان.
وقال البشر “مجمل الأوضاع في ولاية سنار الآن بخير وتحت السيطرة، و شهدت مدينة سنجة دخول مليشيا الدعم السريع في بعض الأحياء وتصدت لها القوات المسلحة في معركة كبيرة استبسلت فيها القوات المسلحة.. ولا تزال المعارك تدور في مدينة سنجة”.
والسبت الماضي، أعلنت قوات الدعم السريع، التي تقاتل قوات الجيش في أنحاء متفرقة من السودان منذ اندلاع الحرب بينهما في منتصف أبريل نيسان 2023، سيطرتها على سنجة عاصمة ولاية سنار، بما في ذلك مقر رئاسة الحكومة وقيادة الجيش بالولاية بعد أن توغلت إلى منطقة جبل موية الاستراتيجية.
وأشار البشر إلى ما وصفها بأنها خسائر فادحة للمدينة وأهلها جراء الاشتباكات، واتهم قوات الدعم السريع بارتكاب أعمال نهب والاستيلاء على سيارات المواطنين وممتلكاتهم والأسواق والفنادق و دخول المستشفى الكبير في سنجة.
وقال إن الدعم السريع مارست نوعا من التصفية في صفوف المواطنين وقيادات الشرطة”.
كان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية قال الثلاثاء إن فرار أكثر من 60 ألف شخص بسبب القتال في سنجة، إضافة إلى انعدام الأمن في منطقتي أبو حجر والدالي القريبتين.
ونقل الموقع الإلكتروني للأمم المتحدة عن فانيسا هوغوينان مسؤولة الاتصال بمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية قولها في مؤتمر صحفي في جنيف إن أغلب
النازحين في أعقاب الاشتباكات بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في سنجة، يتحركون شرقا نحو ولاية القضارف المجاورة.
ومضى البشر قائلاً “شهدت مدينة سنجة حالات نزوح كبيرة.. حيث نزحت آلاف الأسر خارج المدينة، منهم من اتجه إلى ولاية القضارف ومنهم من اتجه إلى ولاية كسلا ومنهم من اتجه إلى ولاية البحر الأحمر وآخرين نزحوا من مدينة سنجة إلى القرى المجاورة والمدن المجاورة”.
وقدّر البشر أعداد النازحين من المدينة بنحو 90 ألفاً، وقال إن 90 بالمئة من سكان سنجة البالغ عددهم حوالي 100,000 نسمة قد نزحوا عن المدينة.
وقال إن “المستشفيات في سنجة خرجت عن الخدمة تماما وأصبحت ثكنة عسكرية للدعم السريع حتى لا يتصيدهم الطيران.(وكالات)