قال الجيش السوداني اليوم الأربعاء انه صد هجوما للدعم السريع على منطقة “الميرم” بولاية غرب كردفان، بينما فر نحو 65 ألف شخص من سكان المنطقة.
وبدأت المواجهات في الميرم بعد فشل وساطة قادها الناظر مسلم مصطفى ختم، أحد قيادات قبيلة المسيرية، وقادة آخرون اقترحوا انسحاب الجيش من المنطقة وتسليمها لقوات الدعم السريع، لكن القوات المسلحة رفضت وأصرت على القتال.
وتُعتبر الميرم من المدن الحدودية مع دولة جنوب السودان، وهي المعبر الوحيد لإيصال المواد الغذائية إلى شرق دارفور، الضعين في فصل الخريف، وتدخل عبرها كل المواد الغذائية لأجزاء واسعة من إقليم كردفان.
كما تُعد من المدن الغنية بمواردها الطبيعية والزراعية والحيوانية، وتقع بالقرب من مناطق البترول، بما في ذلك هجليج وأبيي المتنازع عليها مع دولة جنوب السودان.
وفي تصريح صحفي، قال المتحدث باسم الجيش السوداني نبيل عبد الله، “القوات المسلحة دحرت هجوما غادرا صباح اليوم نفذته مليشيا آل دقلو الإرهابية على منطقة الميرم”.
وفي 20 يونيو/حزيران المنصرم، سيطرت الدعم السريع على مدينة الفولة، عاصمة ولاية غرب كردفان، بعد انسحاب الجيش من مواقعه الدفاعية وقيادته.
وكشف منسق غرفة طوارئ الميرم، مسلم علي محمد، عن نزوح نحو 65 ألف شخص من سكان الميرم الأصليين، علاوة على نازحين كانوا وصلوا من مدينة بابنوسة ومناطق أخرى، ولاجئين من جنوب السودان.
وأوضح أن الفارين نزحوا إلى مناطق “المجلد، الاضية، التبون، العظام، ام بنات، الجرار، الفودة، الحريكة، كركدي، مكوة، ام بقاقو، القنطور، جيقينة تدامة، الحريكة، جلحة، مصلح، السنينة، الطليح” وغيرها، وسط ظروف إنسانية بالغة الصعوبة.
ورسم مسلم صورة قاتمة للوضع الإنساني في ظل هطول الأمطار، وحذر من مخاطر تلوث مياه الشرب بفضلات الإنسان، حيث أصبحت مياه الأمطار المتجمعة في البرك المصدر الوحيد لآلاف الفارين.
وأعلن المنسق انهيار القطاع الصحي بعد خروج كل المرافق الطبية عن الخدمة، مما فاقم أوضاع النازحين.
وناشد المنظمات الدولية بضرورة التدخل لإنقاذ سكان الميرم، بتوفير الغذاء والكساء والدواء وأماكن مناسبة للإيواء.(وكالات)