معارك محتدمة في بحري ..والجيش يعبر جسر الحلفايا

أكد الجيش السوداني في بيان اليوم الجمعة أن قواته تمكنت من الوصول لعمق قوات الدعم السريع في منطقة الخرطوم بحري، فيما طالبت وكالات الأمم المتحدة اليوم الجمعة بتسهيل الوصول إلى السكان بهدف تأمين ما يحتاجون إليه من مساعدة إنسانية. وقال الجيش إن قواته نفذت «عملية نوعية ناجحة فجر أمس الجمعة أدت إلى تدمير عدد كبير من آليات» الدعم السريع، مشيراً إلى أن العملية خلفت العديد من القتلى في صفوف قوات الدعم. وأضاف الجيش أن قواته تمكنت من الوصول إلى «عمق» قوات الدعم السريع في منطقة الخرطوم بحري والحلفايا. من جهتها، نفت قوات الدعم السريع دخول قوات الجيش للخرطوم بحري، وأكدت في وقت لاحق أن قواتها أسقطت مسيرة للجيش في بحري. وأضافت في بيان، أنها تمكنت من سحق محاولة تسلل لقوات الجيش لمدينة بحري و«كبدته خسائر فادحة في الأرواح والعتاد». وقال شهود عيان إن المعارك احتدمت عند منطقة الحلفايا والكدرو شمال الخرطوم بحري، وسط دوي القصف المدفعي العنيف، مشيرين إلى عبور قوة من الجيش قادمة من أم درمان جسر الحلفايا الذي كان الطرفان يتقاسمان السيطرة عليه. وأضاف الشهود أن المعارك انتقلت إلى أزقة وشوارع الأحياء مع اتساع مساحات الاشتباكات. وقال مصدر من الجيش السوداني إن قوات الجيش التي تتوغل إلى عمق مدينة بحري من شمال المدينة وأم درمان تسعى لفك الحصار عن سلاح الإشارة الذي أكد أنه «يتعرض لهجوم كبير». من جهة أخرى، ذكرت 19 وكالة تابعة للأمم المتحدة اليوم الجمعة أن الشعب السوداني يواجه «خطر مجاعة وشيكاً». ويعاني نحو 18 مليون شخص بالفعل من الجوع الحاد، بما في ذلك 3.6 مليون طفل يعانون من سوء التغذية الحاد، وفقاً لبيان مشترك صادر عن مسؤولين بالأمم المتحدة منهم المفوض السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك. وجاء في البيان الذي وقعه أيضاً مسؤول المساعدات الإنسانية بالأمم المتحدة مارتن غريفيث «دون تغيير فوري وكبير، سنواجه وضعاً كابوسياً. مجاعة ستنتشر في أجزاء كبيرة من البلاد».(وكالات)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *