قال الجيش السوداني، يوم أمس السبت،إنه أجبر قوات «الدعم السريع» على الانسحاب خارج الحدود الشرقية لمدينة الفاشر بولاية شمال دارفور ،فيما أكد حاكم إقليم دارفور،مني أركو مناوي ،اليوم الأحد، أن ما يجري في الفاشر له “دوافع إثنية” وليس سياسية.
وأضاف الجيش في بيان على «فيسبوك»،أنه كبّد «الدعم السريع» خسائر في الأرواح والعتاد وسيطر على عدد من مواقعهم «التي كانوا يقصفون منها معسكرات النازحين ومنازل المواطنين والمؤسسات الصحية».
بدورها، أعلنت منظمة «أطباء بلا حدود»، اليوم الأحد، مقتل أحد موظفيها في قصف استهدف منزله في الفاشر أمس السبت.
وقالت المنظمة الإغاثية عبر منصة «إكس» إن كثيراً من موظفيها فقدوا أفراداً من عائلاتهم أو منازلهم جراء القصف الذي تشهده المدينة، مشيرة إلى أنها قامت بالتعاون مع وزارة الصحة بتقديم العلاج لأكثر من 930 مصاباً منذ بدء القتال في المدينة قبل أكثر من أسبوعين.
وأضافت المنظمة أن عدد القتلى جراء القتال في الفاشر وصل إلى 123 على الأقل، عادّة هذا مؤشراً على شدة القتال، كما دعت الأطراف المتحاربة إلى بذل مزيد من الجهود لحماية المدنيين.
وكان مدير عام وزارة الصحة بولاية شمال دارفور إبراهيم خاطر، قال إن «القصف الممنهج» الذي نفذته قوات «الدعم السريع» على مدينة الفاشر، الجمعة، أدى إلى مقتل 32 شخصاً وإصابة 110 غالبيتهم من الأطفال والنساء وكبار السن.
أكد حاكم إقليم دارفور،مني أركو مناوي ،أمس الأحد، أن ما يجري في الفاشر له “دوافع إثنية” وليس سياسية.
وأضاف بحسابه على منصة إكس “العملية وراءها دواع إثنية بلا وازع أخلاقي”.
وتابع أنه سيخاطب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، ورئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي بشأن ما يحدث في الفاشر و”نتمنى الحصول على ردود إيجابية”.
وفي وقت سابق اليوم، حذرت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان كليمنتاين نكويتا سلامي من أن سكان مدينة الفاشر والمناطق المحيطة بها في الولاية يواجهون وضعا إنسانيا “مروعا” جراء القتال الدائر بها.
وقالت سلامي في بيان عبر منصة (إكس) إن عدد الضحايا جراء القتال يرتفع يوميا، داعية أطراف الصراع لوقف القتال والسماح بالمرور الآمن للمدنيين والمساعدات الإنسانية.