اتفق عضو مجلس السيادة الانتقالي في السودان،ونائب القائد العام للقوات المسلحة شمس الدين كباشي مع رئيس الحركة الشعبية شمال عبد العزيز الحلو، اليوم السبت،على تسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى المتضررين من الحرب،فيما أعلنت الأمم المتحدة وصول فريق تابع لها للمرة الأولى منذ بدء الصراع في السودان قبل أكثر من عام،الى مدينة أم درمان في مهمة انسانية.
وذكر بيان المجلس أن الطرفين اتفقا خلال اجتماع في جوبا على”تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية في مناطق سيطرة الحكومة وفي مناطق سيطرة الحركة بشكل فوري كل طرف في مناطق سيطرته”.
وبحسب البيان: “ناقش اللقاء الأزمة السودانية، وتبادل الطرفان الرؤى حول الحلول للملف الإنساني والحل السياسي للأزمة”. وتابع: “تم الاتفاق على أن يلتقي خلال أسبوع وفد لإقرار وثيقة تحدد كيفية إيصال المساعدات”.
وكان كباشي قد وصل إلى جوبا أمس الجمعة والتقى رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت، وناقشا “إحلال السلام في السودان، وإيصال المساعدات الإنسانية”.
من جهة أخرى ،أعلنت الامم المتحدة وصول فريق تابع لها للمرة الأولى منذ بدء الصراع في السودان قبل أكثر من عام،الى مدينة أم درمان في مهمة انسانية.
وقال نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش،فرحان حق،إنه للمرة الأولى منذ بدء الصراع في السودان قبل أكثر من عام، وصل فريق من المفوضية إلى فرع أم درمان في العاصمة الخرطوم في مهمة تستغرق يومين.
وأوضح أن أعضاء الفريق شاهدوا دماراً هائلاً في المدينة والتقوا بعائلات نازحة أبلغت عن كفاحها للحصول على ما يكفي من الغذاء مع ارتفاع الأسعار وافتقارها إلى المأوى المناسب والأدوية والتعليم لأطفالها.
وأضاف”يحذر زملاؤنا من مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية من أنه في كل يوم يستمر فيه الصراع في السودان، تزداد الاحتياجات الإنسانية”.وأشار حق الي أن المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى السودان رمطان لعمامرة يواصل المحادثات مع الطرفين المتحاربين في السودان ويحثهما على تهدئة التوترات.
وكانت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين سجلت زيارة إلى أم درمان ثالث مدن العاصمة الخرطوم، تفقدت خلالها أوضاع 66 ألف لاجئ ونازح من أجل تحديد احتياجاتهم.
وتُعد هذه الزيارة الثانية من نوعها لوكالة أممية منذ اندلاع النزاع، حيث نظمت منظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة “يونيسيف”زيارة مماثلة في أوائل مارس الماضي وقفت خلالها على أوضاع بعض المستشفيات ومحطات مياه الشرب.
وقالت المتحدثة باسم مفوضية شؤون اللاجئين أولغا سارادو، في مؤتمر صحفي في مقر الأمم المتحدة بجنيف،إن “فريق المفوضية وصل إلى أم درمان التي تأثرت بشدة من النزاع، مع معتمدية اللاجئين ومنظمة جسمار للأمن الإنساني”.
وأشارت إلى أن الفريق التقى خلال زيارته إلى أم درمان، التي تستضيف أكثر من 12 ألف لاجئ وأكثر 54 ألف نازح داخلياً، بالمسؤولين المحليين والأشخاص المتأثرين بالنزاع لتحديد الاحتياجات وفهم المخاطر التي تطال الحماية.
وأفادت بأن الأسر النازحة تحدثت عن المصاعب التي يواجهونها في سبيل الحصول على الغذاء بسبب ارتفاع الأسعار، مما أدى إلى مخاوف من إصابة الأطفال بسوء التغذية.
وأضافت: “لا يملك النازحون مأوى مناسباً، حيث يعيش العديد منهم في ظروف مكتظة في مواقع التجمع التي يقع أغلبها في المدارس،وبينما لا يزال هناك مستشفيان في الخدمة، إلا أنه لا يوجد ما يكفي من الأدوية”.(وكالات)