ناشطات سودانيات يطالبن الآلية الافريقية بحسم فساد الإغاثة

شكت مجموعة من النساء للاتحاد الافريقي ملف الاغاثة بالسودان وبيعها في الأسواق وطالبن بتولي منظمات المجتمع المدني خاصة النسوية لعمليات التوزيع وسط رقابة دولية مشددة.
والتقي وفد الالية الرفيعة المستوى بالاتحاد الافريقي الخميس الماضي مجموعة نسوية وشبابية في إطار مبادرته لحل الازمة السودانية ومثل جانب النساء في الاجتماع الصحفية والناشطة الحقوقية إخلاص نمر، والناشطات فى العمل المدني وحقوق المرأة عائشة برهان وسامية عبد الرحمن، بالإضافة الى منسقة مجموعة نساء ضد الظلم، إحسان عبد العزيز.
ويزور وفد الالية برئاسة محمد بن شمباس جنوب السودان هذه الأيام وينشط في لقاءات مع عدد من المكونات السياسية والمدنية الموجودة هناك.
وناقش الاجتماع إفرازات الحرب على الشعب السوداني بشكل عام وعلى النساء على وجه الخصوص، بجانب ما خلفته الحرب من نزوح ولجوء والاوضاع القاسية التي يعيشونها جميعا في مراكز الايواء.
وبحسب الامم المتحدة فإن الحرب بين الجيش والدعم السريع اجبرت أكثر من 10 ملايين سوداني على الفرار من منازلهم، بينهم ما يزيد على 1.5 لجأوا الى دول الجوار.
وركز الاجتماع أيضاً على تزايد أعداد الضحايا في مناطق الاشتباكات جراء ما يتعرضون له من استهداف عسكري من طرفي القتال على الارض بجانب القصف العشوائي بالطيران ورصد الانتهاكات والاغتيالات المتعمدة وسرقة الممتلكات وتدمير البنى التحتية.
وأكدت النساء المشاركات في اللقاء بأنهن الفئة الاكثر تضرراً من الحرب مشيرات إلى الانتهاكات التي تطالهن من اغتصاب وتهجير ونهب وإخفاء قسري واختطاف.
وابدين امتعاضهن من ممارسة استعباد النساء وإجبارهن على العمل في خدمة الجنود وإعداد الطعام، وظاهرة الاتجار بالفتيات بحسب ما أثبتته تقارير المنظمات المحلية والدولية.
وأظهرن قلقهن من المجاعة التي تهدد أكثر من 25 مليون سوداني، داعيات المنظمات الاقليمية والدولية بالضغط على طرفي الحرب لفتح الممرات الأمنة في المناطق التي يسيطرون عليها لوصول المساعدات الانسانية الى مستحقيها،
وشددن على أهمية عدم تسليم الاغاثة لأي من أطراف الحرب حتى لا يتم تحويلها لدعم الحرب وارسالها لمناطق العمليات مبرزات الفساد الذي يشهده توزيع الاغاثة وبيعها في الأسواق بينما يموت الناس جوعاً.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *