تستضيف العاصمة الفرنسية،غداً الاثنين، مؤتمراً حول السودان، يهدف إلى جمع التبرعات والمساعدات الإنسانية لإنقاذ ملايين السودانيين الذين وضعتهم الحرب على حافة المجاعة.
ويشتمل المؤتمر، الذي تنظمه فرنسا بالتعاون مع ألمانيا والاتحاد الأوروبي، على شق سياسي، هو عبارة عن “سيمنار” يجمع عددًا من القيادات السياسية السودانية من أحزاب مختلفة؛ بغرض دعم مبادرات السلام الإقليمية والدولية.
ويصادف يوم انعقاد المؤتمر الذكرى الأولى لاندلاع الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، في 15 أبريل/ نيسان عام 2023.
ودعت الجهات المنظمة للمؤتمر عدداً من الشخصيات السودانية، باستثناء طرفي الحرب، ويأتي على رأس قائمة المشاركين في المؤتمر رئيس الوزراء السوداني السابق، عبدالله حمدوك، وقيادات أخرى من تنسيقية القوى الديمقراطية “تقدم”، إضافة إلى شخصيات مستقلة وزعماء أهليين.
وقال رئيس الوزراء السابق، عبدالله حمدوك، في كلمة مسجلة اليوم الأحد، إن مؤتمر باريس يأتي في إطار تواصل القوى المدنية مع الدول والمنظمات الإقليمية والدولية المهتمة بوقف الحرب وتحقيق السلام في السودان.
وأضاف أن “مشاركتنا في مؤتمر باريس تأتي للفت أنظار العالم إلى الظروف المأساوية التي يعيشها شعبنا، ولندعوه لتحمل مسؤولياته تجاه بلادنا وشعبنا، باعتبار عضويتنا في المجموعة الدولية، واستنادًا للمواثيق والمعاهدات الدولية”.
وأعرب حمدوك عن عميق تقدير القوى السودانية للأشقاء والأصدقاء؛ لوقوفهم مع الشعب السوداني في محنته، ومساعيهم الحثيثة لوقف هذه الحرب، وفق قوله.
وأكد أنه “في كل الاتصالات واللقاءات، وما سيجري منها مستقبلًا، كانت وستظل عيوننا مفتوحة على حياة وسلام وأمن الملايين من أبناء وبنات وطننا، ونحن نفعل هذا من دون أن نكون منحازين لأي طرف في الحرب، لكننا في الوقت نفسه لسنا محايدين أو وسطاء”.(وكالات)