أعلنت السلطات السودانية،اليوم الثلاثاء، أن 3 طائرات مسيرة قصفت مبنى جهاز المخابرات العامة بمدينة القضارف شرقي البلاد، وأصيب على إثر القصف شخصان،فيما قالت الأمم المتحدة إن آلاف الأشخاص اليائسين يفرون يومياً من السودان بعد مرور عام على اندلاع النزاع “كما لو أن حالة الطوارئ بدأت بالأمس”. وقالت وكالة أنباء السودان الرسمية(سونا)، إن مسيرة ضربت أمس الثلاثاء مسجد مبنى جهاز الأمن والمخابرات بولاية القضارف، بينما ضربت مسيرتان منطقة محاذية للمبنى. ونقلت الوكالة عن متحدث حكومة القضارف عبدالوهاب ابراهيم عوض قوله إن “شخصين أصيبا جراء تلك الهجمات، وتم نقلهما لمستشفى السلاح الطبي بالمدينة”، دون ذكر ما إذا كانا مدنيين أو عسكريين. وفي سياق متصل، أكد مسؤول عسكري أن قوات الجيش”أحرزت تقدماً في اتجاه غرب مدينة ود مدني (عاصمة الجزيرة) وصارت على بعد حوالي 10 كيلومترات منها”. من جهة أخرى،قالت المتحدثة باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أولغا سارادو مور، “بعد مرور عام، ما زالت الحرب مشتعلة في السودان الذي يعاني وجيرانه واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية وأزمات النزوح وأصعبها في العالم”. وأضافت في مؤتمر صحفي في جنيف “لقد حطم الصراع المستمر حياة الناس، وملأهم بمشاعر الخوف والخسارة. والهجمات على المدنيين، والعنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي المرتبط بالنزاع، مستمرة بلا هوادة”. وقالت أيضا “لقد شهد السودان تدميراً شبه كامل للطبقة الوسطى الحضرية: فقد فقد المهندسون المعماريون والأطباء والمعلمون والممرضون والمهندسون والطلاب كل شيء”. وقالت سارادو مور “الآلاف يعبرون الحدود يومياً كما لو أن حالة الطوارئ بدأت بالأمس”. وأضافت أن الفارين من البلاد، وأغلبهم من النساء والأطفال، يصلون إلى مناطق نائية عبر الحدود “مع القليل أو بلا أي شيء وبحاجة ماسة إلى الغذاء والماء والمأوى والرعاية الطبية”. وقالت ماري-هيلين فيرني ممثلة مفوضية الأمم المتحدة للاجئين في جنوب السودان، إن 635 ألف شخص وصلوا الى هذا البلد منذ 15أبريل/ نيسان2023، ما يوازي خمسة بالمئة من عدد سكانه. وتابعت في مداخلة عبر الفيديو من جوبا عاصمة جنوب السودان “أفقر دول العالم… لذا يمكنكم أن تتخيّلوا الضغط” الذي يتعرض له. وأوضحت فيرني أن كثيرين من اللاجئين هم من سكان المناطق الحضرية وأبناء الطبقة الوسطى والمتعلّمين، ولديهم مؤهلات مهنية تسعى المفوضية السامية لشؤون اللاجئين الى الاستفادة منها لسدّ حاجات جنوب السودان لاسيما في قطاعي التعليم والصحة.(وكالات)