فصائل دارفورية تحذر«الدعم السريع» من مهاجمة الفاشر

حذرت ستة فصائل دارفورية مسلحة، متحالفة مع الجيش السوداني، اليوم السبت،«ميليشيا الدعم السريع» من مغبة الهجوم على مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، وهي آخر معقل في الإقليم تحت سيطرة الجيش،مشيرة إلى توفر معلومات تؤكد أن «قوات الدعم السريع»تعد العدة لمهاجمة المدينة.
وأكدت الفصائل في بيان أن قواتها والقوات المسلحة السودانية، إضافة إلى القوى الشعبية في الفاشر،على أتم الاستعداد لصد الهجوم على المدينة ودحر هذه «الميليشيات وتحرير دارفور وكل السودان».
وذكر البيان أن الفصائل عقدت أمس الجمعة اجتماعاً موسعاً في بورتسودان، بحضور لجنة إسناد القوات المسلحة، ناقش باستفاضة الأوضاع الأمنية والإنسانية في دارفور، والترتيبات الجارية لحماية القوافل الإنسانية وكل ولايات السودان من ميليشيا «الدعم السريع».
وتشهد الفاشر،وهي من أكبر مدن إقليم دارفور، اشتباكات مستمرة بين الجيش و«الدعم السريع». وسبق أن ناشدت قوى دولية وإقليمية قيادة «قوات الدعم السريع»عدم الاستيلاء على الفاشر، التي استقبلت عشرات الآلاف من النازحين من الولايات الأخرى.
ووقع على بيان الفصائل الدارفورية، “حركة العدل والمساواة”التي يتزعمها وزير المالية جبريل إبراهيم، «حركة جيش تحرير السودان”بقيادة حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي، “تجمع قوى تحرير السودان”، “التحالف السوداني”، “حركة تحرير السودان – المجلس الانتقالي”، بالإضافة إلى “لجنة إسناد القوات المسلحة” .
وأدانت هذه الفصائل الهجوم الذي تعرضت له قوافل الإغاثة والمساعدات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة ومنظمة «اليونيسيف» وبرنامج الغذاء العالمي من قبل «قوات الدعم السريع» في مناطق شرق الفاشر، خلال الأسبوعين الماضيين. وقالت إن مثل هذه الحادثة تمثل تحدياً سافراً للأمم المتحدة وأجهزتها المختلفة، وعرقلة للمجهودات الدولية لإغاثة المواطنين الذين يعيشون في ظروف معيشية صعبة للغاية، بسبب منع «ميليشيات الدعم السريع» وصول الأغذية والأدوية والمساعدات الإنسانية إلى دارفور والمناطق التي تحت سيطرتها كافة.
كما دانت «الهجوم الغادر» الذي تعرضت له قافلة تتبع لـ«حركة تحرير السودان»، بقيادة عبد الواحد النور، بواسطة «الدعم السريع» بالقرب من الفاشر، الأسبوع الماضي، مؤكدة أنها لن تتوانى في الدفاع والقتال في خندق واحد ضد أي هجوم تتعرض له هذه الفصائل، منفردة أو مجتمعة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *