أعلنت «تنسيقية القوى المدنية» (تقدم)، التي يترأسها رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك، بدء “اتصالات بين طرفي القتال في البلاد، وبذل الجهود كافة لإنهاء الحرب، لانتشال البلاد من حفرة الحرب الأهلية”. ودعت التنسيقية، في بيان،اليوم الأربعاء، عقب اجتماع عقدته في نيروبي، إلى «العودة العاجلة للتفاوض عبر منبر جدة والاستجابة لمقترح قادة دول (إيغاد) بعقد لقاء مباشر بين القائد العام للقوات المسلحة عبد الفتاح البرهان وقائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي)».
وأكدت التنسيقية أنه «لا توجد حلول عسكرية مشروعة للأزمة السودانية». وأعلنت “الشروع فوراً في الاتصال بقيادتي القوات المسلحة والدعم السريع، لحثهما على اتخاذ تدابير عاجلة من أجل حماية المدنيين والوفاء بتعهداتهما المعلنة بعدم التعرض للمدنيين، ووقف القتال على الفور واعتماد خيار الحل السياسي التفاوضي”.
ووفقاً للبيان، دعا الاجتماع طرفي القتال إلى «العودة العاجلة للتفاوض عبر منبر جدة والاستجابة لمقترح قادة دول (إيغاد)، بعقد لقاء مباشر بين القائد العام للقوات المسلحة وقائد قوات الدعم السريع، من أجل وقف غير مشروط لإطلاق النار، ومعالجة الكارثة الإنسانية، وابتدار مسار سياسي سلمي يخاطب قضايا الأمة السودانية، يفضي للتوافق على مشروع وطني يخاصم الاستبداد ويطوي صفحة الحروب». وأعلن المجتمعون بدء التواصل العاجل مع المجتمعَين الإقليمي والدولي، دعماً لجهود الاستجابة للكارثة الإنسانية ومعالجتها ودعم الحل السلمي التفاوضي، وقالوا: «في هذا السياق، فإننا في (تقدم) ندعو لعقد جلسات عاجلة لمجلس السلم والأمن الأفريقي ومجلس الأمن لمتابعة التطورات السياسية في البلاد، وتوفير آليات لحماية المدن، وإيصال المعونات العاجلة من قبل المؤسسات الدولية».
كما حمّل المجتمعون المسؤولية عن قيام الحرب لأنصار نظام الرئيس السابق عمر البشير، بهدف العودة للحكم مجدداً، بعد أن أسقطهم الشعب في ثورة ديسمبر/كانون الأول 2018. وأضافوا أن أنصار البشير ظنوا أن “إشعال الحرب سينهي مسيرة الثورة المجيدة ويحقق أحلامهم بالعودة للسلطة”.(وكالات)