“الحرية والتغيير”: بيان الخارجية يعبر عن دعاة الحرب

اعتبر المتحدث الرسمي باسم قوى الحرية والتغيير السودانية جعفر حسن أن بيان الخارجية السودانية الرافض للبيان الختامي لقمة الإيغاد التي عقدت مطلع الأسبوع الجاري يعبر عن دعاة الحرب ويدعو إلى استمرار القتال.
وقال حسن اليوم الثلاثاء “للأسف الشديد، تعيش حكومة الأمر الواقع في بورتسودان ارتباكاً كبيراً، وهذا أمر غير جيد، ويجب أن تكون مواقفها متسقة، ما رأيناه هو أن قائد الجيش، وهو الآن المسؤول الأول في السودان، ألقى خطاباً أوضح فيه أنه يسير في اتجاه الحل”.
وأضاف “لكن وزارة الخارجية أصدرت بياناً مخالفاً لما قاله، وأعتقد أن بيان الخارجية هذا يعبر عن دعاة الحرب واستمرار القتل والدمار في السودان”.
وتابع بالقول “جماعة الإخوان المسلمين، المسماة عندنا بالمؤتمر الوطني هي التي تقوم بهذا الدمار الكبير، وهي التي أشعلت الحرب، وأي معادلة لإيقاف هذه الحرب يعني تلقائياً استبعادها نهائياً وإلى الأبد من المشهد السياسي السوداني. لذلك هم أخرجوا هذا البيان، وأنا أعتقد أنه يعبر عن المؤتمر الوطني أكثر من تعبيره عن الموقف الرسمي للحكومة السودانية”.
ولفت حسن إلى أن التناقض بين موقف الخارجية وموقف رئيس مجلس السيادة “أمر مؤسف ومقلق ومشين، ويوضح بجلاء المرحلة التي وصلنا إليها من التشظي، ومن عدم وجود القرار في مركز واحد، وهذه مسألة خطيرة جداً على مستقبل بقاء السودان موحد”.
واعتبرت وزارة الخارجية أن الخرطوم لا تعتبر البيان الختامي الصادر عن قمة رؤساء الدول والحكومات بالايغاد، والتي انعقدت في التاسع من نوفمبر/ تشرين الثاني، يمثل ما خرجت به القمة وأنها غير معنية به حتى تقوم رئاسة الإيغاد وسكرتاريتها بتصحيح ذلك، ولخص البيان عددا من الملاحظات التي قدمها وفد السودان على مسودة البيان الختامي والتي لم تؤخذ في الاعتبار.
لكن حسن ثمن مخرجات هذه القمة، التي شهدت “حضوراً وتمثيلاً دولياً كبيراً، لشركاء متعددين للإيغاد، من الأمم المتحدة، ومن أوروبا، ومن الولايات المتحدة، ومن شركاء من الشرق الأوسط ، كالسعوديين والإماراتيين” حسب تعبيره.
وأضاف “المهم في هذه القمة أنها ركزت على قضايا سودانية أساسية، أولها أن قضية السودان تُحل عبر التفاوض، وهذه قضية مهمة جداً، وهذا أمر مشجع وجيد”.
وتابع قائلاً “تبنت القمة مقترحات تتعلق بمواصلة منبر جدة لعمله، لأننا كنا نخشى أن يتم تغيير هذا المنبر، والذي من شأنه أن يؤدي إلى إشكالات كبيرة، وأن نبدأ من الصفر”.
وأردف “تم اقتراح عقد لقاء بين قائد قوات الدعم السريع وقائد الجيش، ثم الكلام عن عملية سياسية شاملة للسودان، وهذه قضايا مهمة، أعتقد أنها تتسق مع الحل العقلاني والموضوعي للقضية السودانية وتتسق مع ما نعتقده نحن”.
وأكد على أن “بيان القمة إيجابي، لكن هذه العناوين الكبيرة التي تضمنها تحتاج بدون شك إلى تفاصيل أدق، وهي عناوين جيدة، ونحن نؤيد هذا الاتجاه”.(وكالات)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *