تستمر الاشتباكات في العاصمة السودانية الخرطوم وأم درمان بين الجيش وقوات الدعم السريع، فيما طرحت الحكومة خارطة طريق جديدة لإنهاء القتال.
وقصفت الطائرات الحربية المقاتلة التابعة للجيش السوداني، اليوم الاثنين، نقاط انتشار قوات الدعم السريع في مناطق سوبا شرق وحي اللؤلوة بالريف الشرقي للعاصمة، وتصاعدت أعمدة دخانية كثيفة من الموقعين اللذين تم قصفهما.
ويواصل طيران الاستطلاع تحليقه في عدد من المحاور القتالية مع محاولات مستمرة من المضادات الجوية التابعة للدعم السريع للتصدي له عن طريق إطلاق أسلحتها النارية.
أما في أم درمان، فقد هاجم سلاح المدفعية من قاعدة كرري العسكرية شمالي المدينة، بقذائف المدفعية الثقيلة، مواقع قوات الدعم السريع.
وذكر شهود عيان أن الاشتباكات ما زالت مستمرة في الأجزاء الشمالية من أحياء ودنوباوي وأبوروف والشهداء، بعد محاولات من الجيش لليوم الثالث التقدم جنوباً، حيث مواقع سيطرة قوات الدعم السريع.
وأكد الشهود مقتل امرأة وإصابة أربعة أشخاص آخرين بينهم طفل رضيع من أسرة واحدة، نتيجة سقوط قذيفة «دانة».
وأشاروا إلى أن الاشتباكات التي تدور في أحياء أم درمان القديمة تسببت في نزوح مئات الأسر، التي وصلت إلى أحياء «الثورات والحتانة».
وهاجم سلاح المدفعية من قاعدة كرري العسكرية شمالي المدينة، بقذائف المدفعية الثقيلة، مواقع قوات الدعم السريع.
من جهتها قالت لجان مقاومة «أبوروف» على «فيسبوك»، إن الجيش وقوات الدعم السريع طالبا المواطنين بإخلاء منازلهم بعد إعلان الحي منطقة عمليات عسكرية.
وتداول نشطاء على منصات التواصل الاجتماعي، صوراً تظهر الدمار الهائل في مبنى «القصر الجمهوري» وسط الخرطوم، جراء القصف العشوائي.
كما تداول النشطاء صوراً تعكس الخراب والتدمير لمباني جامعة إفريقيا العالمية، جنوبي الخرطوم.