دعا وزير الخارجية المصري سامح شكري، طرفي النزاع في السودان، إلى “وقف إطلاق نار فوري”،مشيراً إلى وجود “ضبابية تامة في مسار العملية السياسية بالبلاد”. جاء ذلك في كلمة له في اجتماع بتشاد، هو الأول للآلية الوزارية المنبثقة عن “قمة القاهرة لدول جوار السودان” . وقال شكري في كلمته: “أبناء الشعب السوداني يعيشون يوميا تحت دوي المدافع وحجم المعاناة الإنسانية يزداد يوما بعد يوم”. وعبر عن أمله في القيام بإجراءات فورية من دول الجوار لمساعدة السودان وأن يعم السلام من جديد ربوعه كافة”. وأكد أن “مصر لم تدخر جهداً بخطوات عملية لتحقيق لم الشمل السوداني، وحرصت على تيسير التواصل لبلورة رؤية متكاملة بالبلاد”. وأضاف : “نبحث تصوراً محدداً لحل الأزمة بالسودان ورفع المعاناة، كما نبحث رؤية تنفيذية لمعالجة مسببات الأزمة في السودان”. من ناحيته، قال وزير خارجية تشاد، صالح النظيف، إن الأزمة في السودان تسببت في أزمة لدول الجوار، مؤكداً أنه “لا يمكن حل الأزمة السودانية بدون حوار جاد”. وكان من المقرر أن يعقد أول اجتماع وزاري لقمة دول جوار السودان، في انجمينا،أمس الأحد، بحسب ما أعلنت الخارجية المصرية، لكنه انعقد اليوم الإثنين. ويبحث الاجتماع وضع مقترحات عملية تمكن رؤساء الدول والحكومات المجاورة للسودان من التحرك الفعال للتوصل إلى حلول تضع نهاية للأزمة الحالية.