كشفت تونس لأول مرة عن عدد المهاجرين الأفارقة على أراضيها، قائلة في تصريح بثته وزارة الداخلية، إن 80 ألف مهاجر من دول جنوب الصحراء موجودون في البلاد. وقال وزير الداخلية التونسي كمال الفقي، إن 80 ألف مهاجر من دول إفريقيا جنوب الصحراء موجودون في البلاد، وهو أول رقم رسمي يصدر عن السلطات في ظل الأزمة المتفاقمة للمهاجرين غير النظاميين في تونس. وأفاد الوزير في تصريح تلفزيوني،مساء الأحد، أن نحو 17 ألفاً من المهاجرين الوافدين على البلاد في مدينة صفاقس، التي تمثل نقطة استقطاب في مسعى للعبور انطلاقاً من سواحلها إلى الجزر الإيطالية القريبة عبر قوارب المهربين. وتواجه تونس ضغوطاً خارجية لمراقبة حدودها أمام التدفق الكبير للمهاجرين. وقال الفقي إن أكثر من ألف مهاجر عادوا طوعاً إلى بلدانهم. وتواجه السلطات انتقادات من منظمات حقوقية بشأن إبعاد مهاجرين إلى مناطق صحراوية نائية على الحدود الليبية، بعد أعمال عنف وقلاقل شهدتها صفاقس. وترك مئات المهاجرين واللاجئين الآخرين لحال سبيلهم يقاسون أوضاعاً صعبة، على الحدود مع ليبيا. ويتواصل في مدن الجنوب التونسي إيواء مئات المهاجرين غير النظاميين من جنسيات مختلفة، في انتظار التنسيق لترحيل الراغبين طواعية، حسب السلطات. ولم يصدر أي بيان عن تفاصيل العملية من الجهات الرسمية، بينما تحدثت وسائل إعلام محلية، عن أن إجراءات الترحيل، «تأتي بعد تنسيق بين منظمة الهجرة الدولية والسفارات والبعثات الدبلوماسية لبلدانهم، واستيفاء كل الشروط القانونية للترحيل الطوعي».