اندلعت، مساء الأحد، اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بعدة أحياء سكنية جنوبي العاصمة الخرطوم.
وأفاد شهود عيان بأن اشتباكات تدور في حيي “العشرة” و”النزهة” الواقعين غربي “سلاح المدرعات” التابع للجيش السوداني.
وذكر الشهود أن الاشتباكات هي الأعنف في المنطقة وتدور بالأسلحة الثقيلة والخفيفة بين الطرفين.
وأشار آخرون إلى أن أحياء “جبرة” و”الصحافة” القريبة من “سلاح المدرعات” تدوي فيها أصوات المدافع والأسلحة الثقيلة.
الجيش السوداني يعلن مقتل 21 عنصراً من «الدعم» في أم درمان
وأعلنت الجيش الأحد، مقتل 21 عنصراً من قوات الدعم السريع والاستيلاء على 8 درجات نارية في هجوم شنه صباحاً على مواقع تجمعهم غرب حي المسالمة والسوق الشعبي بأم درمان، وقصفت مقاتلات حربية تابعة للجيش، مواقع وأهدافاً بمدينة بحري شمال الخرطوم.
وقالت مصادر إن «قوات العمل الخاصة بالجيش أعلنت مقتل 21 فرداً من قوات الدعم السريع والاستيلاء على 8 درجات نارية في هجوم شنته صباح أمس الأحد بمعية قوات الاحتياطي على مواقع تجمع الدعم السريع غرب حي المسالمة والسوق الشعبي بأم درمان وسط المنطقة».
من جهة أخرى، تجددت الاشتباكات بشكل عنيف بين الجيش وقوات الحركة الشعبية «شمال» قيادة عبدالعزيز الحلو في ولاية جنوب كردفان، وقد أسفرت المواجهات عن مقتل 7 مدنيين وجرح العشرات ونزوح المئات، فيما يقصف الجيش بالمدفعية أهدافاً تابعة لقوات الحركة الشعبية.
في غضون ذلك، أصدرت غرفة طوارئ الكلاكلة القبة، بياناً دقت فيه ناقوس الخطر بسبب نقص المواد الغذائية في منطقتهم، وجاء في البيان: «نعلن بكل أسف أن الكلاكلة القبة منطقة لا يصلح العيش بها وندعو جميع منظمات المجتمع المدني والسودانيين أن يتوحدوا معنا للمساعدة في خروج الأهالي من المنطقة حفاظاً على أرواحهم إلى أماكن آمنة في ولايات السودان المختلفة».
وقال أحد السودانيين المقيمين بحي جبرة لوكالة الصحافة الفرنسية الأحد طالباً عدم كشف هويته “قوات الدعم السريع طالبتنا بمغادرة الحي بحجة أن المنطقة أصبحت منطقة عمليات”.
وأورد فوزي رضوان الذي كان يحرس منزل أسرته منذ الصباح “طرق أفراد من الدعم السريع باب المنزل وطلبوا مني مغادرة المنطقة خلال 24 ساعة”.
كذلك اضطر سكان في حي الصحافة المجاور لجبرة إلى المغادرة بسبب العنف المتواصل.