وقّعت الصين وجزر سليمان، أمس الاثنين، اتفاق تعاون أمني جديداً يعزز شراكتهما، بعد أربع سنوات من قطع العلاقات بين هذه الجزر وتايوان. وتُعد «خطة التطبيق» التي تغطي الفترة من 2023 إلى 2025، واحدة من تسع وثائق تم توقيعها، بعد مباحثات بين رئيس الوزراء ماناسيه سوغافاري الذي يزور بكين ونظيره الصيني لي تشيانغ في قصر الشعب. وأعلن «لي» أن تطوير العلاقات بين البلدين في السنوات الأربع الماضية كان مثمراً. وأضاف أن قرار جزر سليمان نقل علاقاتها الدبلوماسية من تايوان إلى بكين في 2019 كان القرار الصائب طبقاً للتطورات. ومن جهته رأى سوغافاري أن لدى بلاده الكثير لتتعلمه من تجربة التنمية في الصين. كما وقّع البلدان اتفاقية حول مشروع المساعدة الفنية الرياضية، حيث ستستضيف هونيارا عاصمة جزر سليمان دورة ألعاب الباسيفيك هذا العام، كما أن بكين مسؤولة أيضاً عن بناء الاستاد الذي ستقام فيه هذه الألعاب. سوغافاري سيبقى في الصين حتى السبت، وسيفتتح رسمياً سفارة بلاده في بكين، وسيزور مقاطعتي جيانغسو (شرق) وغوانغدونغ (جنوب) ذواتي الثقل الاقتصادي الكبير. في 2019 قطعت جزر سليمان التي كانت تعترف حتى ذلك الحين فقط بتايوان، العلاقات مع الجزيرة، وأقامت علاقات دبلوماسية مع بكين. وأصبح هذا الأرخبيل الواقع في جنوب المحيط الهادئ والدولة الفقيرة مركز مواجهة دبلوماسية بين الصين والولايات المتحدة، بعد أن وقعت في عام 2022 اتفاقية أمنية غير واضحة الملامح مع بكين. ونفت كل من الصين وجزر سليمان أن تؤدي الاتفاقية إلى إنشاء قاعدة بحرية صينية دائمة، لكن لم يتم الكشف عن تفاصيل الصفقة. وفي فبراير أعادت واشنطن فتح سفارتها في هونيارا بعد 30 عاماً على إغلاقها. والسبت أكد رئيس الوزراء بمناسبة عيد استقلال بلاده: «ليس من مصلحة شعبنا وبلادنا الانحياز والاصطفاف على مصالح ليست مصالحنا».