أعلنت الأمم المتحدة أمس الثلاثاء أنها تتوقع عودة أكثر من مليوني نازح من السودان الذي مزقته الحرب إلى الخرطوم خلال الأشهر الستة المقبلة، إذا سمحت الظروف الأمنية بذلك.
وأكدت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة ضرورة الاستعداد لبدء عودة العديد من النازحين إلى ديارهم في الخرطوم.
أصبحت العاصمة ساحة قتال منذ البداية تقريبا، ولكن منذ أن استعادها الجيش الشهر الماضي، أشارت الوكالة “نشهد عودة الناس، ونرى الأمل يلوح في الأفق”.
وقال محمد رفعت، رئيس بعثة المنظمة في السودان للصحفيين في جنيف من بورتسودان “تقديرنا في المنظمة الدولية للهجرة هو أنه خلال الأشهر الستة المقبلة، سيعود 2,1 مليون شخص إلى العاصمة الخرطوم”.
وأضاف أن هذا الحساب “يستند إلى أعداد الذين فهمنا أنهم … غادروا العاصمة عند بدء الحرب”.
وأكد “لذا، نقدر أن 31% من… النازحين داخليا في السودان بعد الحرب يأتون بالفعل من الخرطوم”، مضيفا أن الوكالة تتوقع أن يعود حوالي نصفهم.
وأوضح أن العودة ستعتمد على “الوضع الأمني… وتوافر الخدمات على أرض الواقع”.
وأقرّ رفعت بأنّ تجهيز المدينة لاستقبال تدفق جماعيّ سيشكل تحديا.
وأوضح “نرى أنّ بعض المناطق في الخرطوم نفسها قد تمّ تنظيفها، لكنّني متأكد من أنّ العملية ستستغرق وقتا أطول”، مضيفا أنّ “شبكة الكهرباء في الخرطوم بأكملها قد دمرت”.
وحذر رفعت من أنه “مع عودة الناس، فإن الحرب لم تنته بعد”، حيث لا يزال الآلاف نازحين في أماكن أخرى من البلاد، وخاصة في إقليم دارفور.
وأوضح “يجب أن يتوقف الصراع، وعلينا أن نبذل كلّ جهد ممكن لوقفه”.
لكنّه أقر بأن الأموال التي جمعت لتلبية احتياجات السودان المتزايدة لم تكن كافية.
وقال إن المنظمة الدولية للهجرة كشفت الثلاثاء عن خطة استجابة تتطلب ما يقارب 29 مليون دولار للوصول إلى حوالي نصف مليون شخص في الخرطوم، بمن فيهم العائدون.(أ ف ب)
الأمم المتحدة تتوقع عودة 2,1 مليون نازح للخرطوم خلال ستة أشهر
