انقطاع التيار الكهربائي في عدة مدن سودانية

قالت مصادر محلية، إن التيار الكهربائي انقطع في عدة مدن سودانية، من بينها الخرطوم وبحري وأم درمان، بالإضافة إلى أجزاء من شندي والدامر وبورتسودان.
وقالت شركة كهرباء السودان في بيان اليوم السبت: “تضرر المحول المغذي للولاية الشمالية جراء استهداف محطة “مروي” بمسيرات تابعة لقوات الدعم السريع مما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي”.
وأضاف البيان “يتوقع أن يؤدي هذا الحادث إلى اضطرابات في شبكة الكهرباء مما ينعكس سلبا على إمدادات الكهرباء في عدة ولايات”.
وأشار إلى “وصول فريق فني متكامل للموقع لتقييم الأضرار والعمل على إصلاحها وإرجاع التيار للمناطق المتأثرة في أسرع وقت ممكن”.
وكان قطاع الكهرباء من أكثر قطاعات البنية التحتية تضررا بالحرب، حيث تعرضت خلال العامين الماضيين معظم خطوط الإمداد ومحطات إنتاج الكهرباء لأضرار كبيرة.
وفي ظل تفاقم أزمة الطاقة التي تعاني منها السودان، أصبحت سرقة التيار الكهربائي والتعديات على الشبكة من أبرز التحديات التي تواجه الشركة السودانية لتوزيع الكهرباء.
وقد اضطرت الشركة إلى إصدار إنذار نهائي للمخالفين، مهددة بتطبيق عقوبات صارمة على من يتجاوزون القوانين، في محاولة للحد من هذه الظاهرة التي تؤثر سلبا على استقرار الشبكة الكهربائية.
ويلجأ بعض السكان إلى هذه الوسيلة بسبب ارتفاع تكاليف الكهرباء والانقطاعات المتكررة، إلا أن هذا السلوك يسبب ضغطا إضافيا على المحولات، مما يؤدي إلى تفاقم أزمة الكهرباء ويزيد من احتمالية انقطاع التيار عن الجميع.
وأفادت الشركة في بيانها أن “الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي تعود بشكل رئيسي إلى التعديات المستمرة على الشبكة، حيث تؤدي هذه التجاوزات إلى استهلاك كميات كبيرة من الكهرباء بشكل غير منظم، مما يؤثر سلبا على جودة الخدمة المقدمة للمواطنين الذين يلتزمون بدفع فواتيرهم بانتظام”.
ومن المتوقع أن تستغرق عملية إصلاح ما دمرته الحرب من بنى تحتية سنوات طويلة في ظل اقتصاد منهك تراجعت إيراداته بشكل كبير.
وتسبب القصف الجوي والبري في أضرار هائلة بالبنية التحتية للكهرباء، كما تعرضت معظم شبكات وخطوط الإمداد لعمليات نهب واسعة.(وكالات)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *