دانت الولايات المتحدة الأمريكية بشديد العبارة الهجمات التي شنتها قوات الدعم السريع على مخيم زمزم للنازحين داخليا في دارفور هذا الأسبوع، وقد أسفرت عمليات القصف التي قامت بها الدعم السريع عن مقتل ثمانية أشخاص على الأقل وإصابة كثيرين غيرهم، واعتبرت انه من المأساوي بمكان أن القتال الدائر قد أعاق أيضا قدرة المنظمات الإنسانية على إيصال إمدادات الإغاثة الطارئة إلى المخيم الذي لجأ إليه ما لا يقل عن نصف مليون شخص وأعلن عن بدء المجاعة في داخله.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر في بيان صحفي، أمس الخميس، إن على الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية والقوات المتحالفة معها وقف كافة الأنشطة العسكرية داخل مخيم زمزم وحوله، وكذلك الأنشطة التي تستهدف المخيمات الأخرى المماثلة التي لجأ إليها السودانيون هربا من أعمال العنف المروعة التي اجتاحت البلاد وتسببت بأسوأ أزمة إنسانية في العالم. وحث المتحدث الأطراف المتحاربة إلى الحفاظ على الطابع المدني والإنساني للمخيمات واحترامه وإبقائها خالية من المقاتلين والتحصينات العسكرية، وذلك بغرض ضمان حماية المدنيين في المخيمات، بما فيها مخيم زمزم.
ودعا المتحدث الدعم السريع والقوات المسلحة وكافة الجماعات المسلحة إلى اتخاذ خطوات ملموسة تضمن الوصول الإنساني الآمن وبلا عوائق إلى أنحاء السودان كافة، بما في ذلك من خلال إتاحة ممرات إنسانية تسمح بإيصال المساعدات وحركة المدنيين بشكل آمن وبلا عوائق. وأشار إلى أنه يبقى الحل الدائم الوحيد للأزمة الإنسانية في السودان متمثلا بالوقف الفوري للأعمال العدائية. وأضاف: “تبقى الولايات المتحدة ملتزمة بشكل راسخ بدعم الشعب السوداني فيما يسعى إلى إنهاء النزاع الدائر والشروع في الانتقال السياسي إلى حوكمة شاملة وديمقراطية بقيادة مدنية”.(وكالات)