أعلنت مجموعة “محامو الطوارئ” السودانية،اليوم الاثنين إن حجم الفظائع التي ارتكبتها قوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة تحت قيادة ابوعاقلة كيكل، تشكل جرائم حرب لا تسقط بالتقادم ولا يجوز العفو عنها.
وكان كيكل انضم إلى الجيش السوداني بعد انسحابه من مليشيا الدعم السريع، حيث كان يشغل منصب قائداً لها في ولاية الجزيرة عقب سقوط الولاية في قبضة هذه المليشيا في ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي.
وقالت في المجموعة في بيان في تصريح صحفي، “لقد وثّقنا انتهاكات جسيمة ارتكبتها قوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة، شملت مجازر جماعية، عمليات اغتصاب، ونهب للأموال، وقمنا بنشر العديد من هذه الجرائم عبر تقاريرنا المختلفة، بما في ذلك تقريرنا المفصل بعنوان “مأساة مدن وقرى الجزيرة”.
وأكدت أن المسؤولية عن هذه الجرائم لا تقع على الأفراد فقط، بل هي مسؤولية جماعية تمتد لتشمل القادة في هذه القوات، بدءاً من القائد الميداني لمنطقة الجزيرة وصولاً إلى القائد العام لقوات الدعم السريع. هذه الجرائم ارتكبت تحت إشرافهم وبأوامرهم، وبالتالي، كل قائد مسؤول عن تصرفات تابعيه.
وأضافت “نود أن نلفت انتباه الشعب السوداني إلى حجم الفظائع التي ارتكبتها قوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة تحت قيادة المدعو كيكل. هذه الانتهاكات تشكل جرائم حرب لا تسقط بالتقادم ولا يجوز العفو عنها”.
وأكدت المجموعة أن “القوات المسلحة السودانية تتحمل أيضاً المسؤولية عن الجرائم التي ارتكبتها، كحال قوات الدعم السريع، حيث يسري نظام المحاسبة الفردية والجماعية وصولاً إلى القائد العام. إن أي محاولة للعفو أو التغاضي عن هذه الجرائم يؤدي إلى ترسيخ سياسة الإفلات من العقاب، التي ظلت تمارسها وتُرسخ لها أجهزة الدولة العسكرية والأمنية في ظل الأنظمة الشمولية التي حكمت البلاد”.(وكالات)