أعلنت قيادات أهلية وناشطون من قبيلة الفور بولاية وسط دارفور، رفضهم لما أعلنته مليشيا الدعم السريع بإنشاء “إمارة” جديدة لمجموعة عربية وافدة من أفريقيا الوسطى.
ونقلت وكالة ” سبوتنيك” الروسية عن موقع “سودان تربيون” عن القيادات الشعبية السودانية تحذيرهم من الخطوة التي اتخذتها مليشيا الدعم السريع، وإحداث تغيير ديموغرافي وتمكين مجموعات بديلة على حساب السكان الأصليين.
جاء ذلك بعدما نشرت منصات تابعة لمليشيا الدعم السريع مقطع فيديو لاحتفال أقامته مجموعة “أولاد بركة ومبارك” بمناسبة تأسيس الإمارة، وخاطب قائد قطاع وسط دارفور في المليشيا، العميد محمد آدم بنجوز، الحضور.
ووصف أحد القيادات الأهلية البارزة في قبيلة الفور بولاية وسط دارفور، تلك الخطوة بأنها احتلال من قبل القبائل العربية لأراضي الفور التاريخية بدعم وحماية من قيادة مليشيا الدعم السريع، التي قال إنها تسعى جاهدة لتمكين المجموعات المساندة لها.
من جانبه، شدد عباس عبد الكبير، الناشط حقوقي بولاية وسط دارفور، على أن إنشاء مؤتمر تأسيسي لفرع أولاد بركة ومبارك بالولاية هو جزء من سلسلة التغيير الديموغرافي المستمر منذ وقت طويل بولاية وسط دارفور وعموم إقليم دارفور.
وأشار إلى أن مليشيا الدعم السريع والقبائل العربية المتحالفة معها، متى ما سيطرت على منطقة جديدة، تعمل على خلق إدارات أهلية موازية داخل أراضي وحواكير القبائل الأصلية، وبسلطات أعلى من الإدارة الأهلية التاريخية الموجودة في المنطقة.
واتهم الناشط مليشيا الدعم السريع بفرض قيود صارمة على تحركات الإدارات الأهلية غير الموالية لها بوسط دارفور، وقمعها واحتقارها، ومنعها من التحدث عن الجرائم التي تُنفّذ، بما في ذلك احتلال الأراضي ومنحها لمجموعات جديدة.
يُذكر أنه في أغسطس/ آب الماضي، وقّع ممثلون عن قبائل الرزيقات والسلامات والفلاتة بولاية وسط دارفور على إعلان تأييد لمليشيا الدعم السريع، وتعهدوا بالقتال في صفوفها.
وفي وقت سابق، تمكنت استخبارات القوات المسلحة السودانية، السبت الماضي، بالتعاون مع القوات المشتركة، من ضبط شحنة كبيرة من الأسلحة كانت موجهة لقوات الدعم السريع.
وحسبما أفادت صحيفة “السوداني”، تحتوي الشحنة على أكثر من 10 آلاف قطعة سلاح متنوعة، بالإضافة إلى كميات هائلة من الذخائر للأسلحة المتوسطة والثقيلة.
وفقًا للتقارير الاستخبارية، “انطلقت الشحنة قبل أيام من مدينة بنغازي الليبية، وكانت محملة بواسطة 4 جرارات ضخمة، تم شحنها من قبل شخص ليبي يدعى محمود الشامي، الذي يشرف على هذه العمليات لمصلحة قوات الدعم السريع”.
و”كان من المقرر تسليم الشحنة لشخص ينتمي لقبيلة القرعان يدعى عبد الرحمن أردخي، الذي بدوره كان سيقوم بتسليمها لمحمد بخيت دوديه، وهو متمرد من قبيلة المحاميد”.(وكالات)