أكد حاكم إقليم دارفور، رئيس حركة جيش تحرير السودان، مني أركو مناوي، لوفد مجلس السلم والأمن الإفريقي، رفض السودان القاطع للتدخلات الدولية والإقليمية السالبة وخاصة تدخلات بعض الدول التي تساهم في زيادة إشعال الحرب من خلال تقديم الدعم العسكري لمليشيا الدعم السريع المتمردة.
وقال مناوي في تصريحات صحفية عقب لقائه وفد مجلس السلم والأمن الإفريقي ببورتسودان اليوم الجمعة ، إن الوفد جاء حاملاً رسالة من مفوضية الاتحاد الإفريقي مفادها سعي الاتحاد للوصول إلى وقف إطلاق النار والوصول الى حل وفقا لخارطة طريق يحملونها هم .
وأضاف مناوي ،”طرحنا طريقة الحل للمشكلة السودانية ورؤيتنا أن تتم كل الحلول وفق الإرادة السودانية ، وأن الأطراف الدولية والاقليمية يجب أن تكون أطراف مساندة فقط للحل دون تدخل”.
وأضاف حاكم إقليم دارفور “نحن من جانب الحكومة السودانية وخاصة حكومة اقليم دارفور شرحنا آفاق وسبل حل هذه الحرب التي اشعلتها قوات الدعم السريع بعد المحاولة الانقلابية التي نفذتها في الخامس عشر من أبريل/نيسان بالتعاون مع بعض الدول ومع عدد من النشطاء السياسيين” .
وزاد “قدمنا شرحا عن الأوضاع الإنسانية التي نجمت عن حصار الفاشر من قبل مليشا الدعم السريع المتمردة ، وقطع الطرق ، ونهب القوافل الانسانية التي تأتي حتى عبر الحدود” .
وقال مناوي “طالبنا الوفد بضرورة رفع تجميد عضوية السودان في الاتحاد الإفريقي” ، مبينا أن الاتحاد الإفريقي هو نادي أفريقي ونحن ننتمي إليه ومن حق السودان أن يتمتع بعضويته في الاتحاد الإفريقي .
وقال مناوي ان الوفد استوعب النقاط التي تم طرحها خلال اللقاء ، وإن السودان يجب أن يتمتع بعضويته ، كذلك ان الحوار الوطني الشامل الذي لا يقصي احد هو الحل
وتأسست اللجنة الرباعية، في وقت سابق من هذا العام، بهدف تسهيل لقاءات مباشرة بين قادة الجيش و«قوات الدعم السريع»، وعقد قمة طارئة للنظر في وضع السودان، والتشاور على مكان وتاريخ انعقادها، فيما وجّه «مجلس الأمن والسلم الأفريقي» لجنة العقوبات وأجهزة المخابرات والأمن بتحديد الجهات التي تدعم أطراف النزاع عسكرياً ومالياً وسياسياً.
ويعد «مجلس الأمن والسلم الأفريقي» هو الهيئة الرئيسية في الاتحاد الأفريقي، ويتكون من 15 دولة يتم انتخابها دورياً، بما يعكس التوازن في القارة، حيث تُنتخب 5 دول لمدة 3 سنوات، و10 لمدة سنتين.
وبداية من أكتوبر/تشرين الأول الحالي تتولى مصر رئاسة الدورة الحالية للمجلس وأهم صلاحيات المجلس التوصية بتدخل الدول الأعضاء لمنع وقوع الحروب وتعزيز الممارسة الديمقراطية الرشيدة وسيادة حكم القانون، والتنسيق بين الآليات الإقليمية والدولية لصناعة السلام.
ونقل إعلام سوداني عن رئيس الوفد محمد جاد، سفير مصر لدى إثيوبيا ومندوبها الدائم لدى الاتحاد الأفريقي، قوله إن مجلس السلم والأمن الأفريقي سيكون قريبا من السودان خلال الفترة المقبلة لتلمس قضاياه ومشاكله، مؤكدا حرص المجلس على استقرار السودان.(وكالات)