مقتل وإصابة 76 مدنياً في قصف مدفعي على سوق بأم درمان

أعلنت سلطات ولاية الخرطوم،اليوم الإثنين، مقتل 15 مدنياً وإصابة 61 آخرين في قصف مدفعي لمليشيا الدعم السريع على سوق مكتظة شمالي أم درمان،فيما حذر المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، من أن الوضع في السودان “يائس” والمجتمع الدولي “لا يلاحظ ذلك”، مشيراً بالخصوص إلى أوضاع النازحين الذين يحاولون الفرار من البلد الغارق في الحرب. واستهدفت مليشيا الدعم السريع منطقة سوق صابرين بضاحية الثورة شمالي أم درمان عدة مرات خلال أقل من أسبوع،ما أسفر عن قتلى وجرحى. وقال المتحدث باسم وزارة الصحة بولاية الخرطوم محمد إبراهيم إن 15 مدنياً بينهم أطفال ونساء قتلوا وأصيب 61 آخرين إثر قصف مدفعي،اليوم الإثنين لمليشيا الدعم السريع على سوق صابرين. واستهدف القصف المدفعي سوق صابرين والمساكن المجاورة للسوق والأحياء المواجهة لحارة الصحفيين غرباً في ضاحية الثورة، فضلاً عن استهداف المبنى الإداري بمحطة مياه المنارة بقذيفتين، طبقاً للمتحدث باسم وزارة الصحة بالخرطوم. ووفقا لشهود عيان فإن قوات نظامية سارعت ،إلى إغلاق سوق صابرين الذي ظل يتمتع بنشاط تجاري لافت، وذلك بعد تعرضه للقصف المدفعي المتكرر. من جهة أخرى، حذر المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي أمس الأحد، من أن الوضع في السودان “يائس” والمجتمع الدولي “لا يلاحظ ذلك”، مشيراً بالخصوص إلى أوضاع النازحين الذين يحاولون الفرار من البلد الغارق في الحرب. وقال غراندي إن “هذه الأزمة الخطيرة للغاية – أزمة حقوق الإنسان وأزمة الاحتياجات الإنسانية – تمرّ دون أن يلاحظها أحد تقريباً في مجتمعنا الدولي” المنشغل بأزمات أخرى، من أوكرانيا إلى غزة. وأوضح أنه منذ بدء الحرب في السودان في أبريل/نيسان 2023 “نزح أكثر من 10 ملايين شخص من ديارهم”، بينهم أكثر من مليوني سوداني لجأوا إلى دول أخرى. لكن “ما يثير القلق” بالنسبة للمسؤول الأممي هو أن “الناس بدؤوا ينتقلون إلى ما هو أبعد من الجوار المباشر في محاولة منهم للعثور على المساعدة في مكان أبعد”. وأضاف “على سبيل المثال، شهدنا زيادة كبيرة في عدد اللاجئين الذين يصلون إلى أوغندا”، مشيراً إلى أن 40 ألف شخص وصلوا إلى هذه الدولة التي لا تربطها حدود مشتركة مع السودان. وأعرب غراندي عن خشيته من إمكانية أن يذهب هؤلاء اللاجئون “أبعد حتى” من هذا البلد. وأوضح أن “أكثر من 100 ألف سوداني” وصلوا أيضاً إلى ليبيا، “ولسوء الحظ، بسبب وجود شبكات تهريب والقرب من أوروبا، يحاول كثيرون منهم ركوب قوارب للذهاب إلى إيطاليا أو دول أوروبية أخرى”. وتابع “لقد حذرنا الأوروبيين”، مشدداً على أنه إذا ظلت المساعدات الإنسانية للسودان غير كافية فإن السودانيين “سيواصلون المضي قدماً” على طريق الهجرة. وحذّر من أنه “للأسف، بدأت هذه الأزمة تؤثر على المنطقة بأكملها بطريقة خطرة للغاية”. وأعرب غراندي عن أسفه لأن المجتمع الدولي لم يعِر الأزمة في السودان الاهتمام الكافي، حتى قبل اندلاع الحرب في غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول. وقال إن الحرب في السودان كانت “مهمشة إلى حد بعيد” على الرغم من آثارها الهائلة.(وكالات)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *